امانة جدة تعلن كمالية إستعدادها لموسم الأمطار وإستقباله لهذا العام

في الوقت الذي يحل فيه موسم الأمطار بقوة، يبرز الدور المهم الذي تلعبه الوكالات والبلديات في الاستعداد للتعامل مع التحديات التي قد تواجه المواطنين. وتأتي في مقدمة هذه الوكالات، وكالة بلديات المحافظات بأمانة محافظة جدة.

الموسم الحالي، عام 1445 هـ، شهد تحضيرات مكثفة من قبل الوكالة، حيث تم وضع خطة متكاملة تراعي جميع الجوانب الممكنة للتحديات المطرية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تم دعم هذه الخطة بكافة الإمكانيات البشرية، إضافة إلى متطلبات الجاهزية والاستعداد لحالات الطوارئ.

تحضيرات بلديات المحافظة للتعامل مع الأمطار

في السياق نفسه، شهدت الفترة الماضية اجتماعًا دوريًا للوكالة، حضره وكيل الأمين لبلديات المحافظات، السيد محمد حسن الزهراني، وكذلك رؤساء البلديات وفريق الطوارئ والكوارث. هدف الاجتماع كان مناقشة الخطط المعدة لمواجهة أي تحديات قد تنجم عن الحالات المطرية المتوقعة في المستقبل.

لطالما كان هناك تركيز كبير على ضرورة رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لهذه الحالات، سواء من الوكالة نفسها أو من الجهات الأخرى المشاركة. وهذا ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع.

فعاليات ميدانية لضمان الاستعداد

ومن الجدير بالذكر أن بلديات “الليث- غميقة- الشواق- حلي” كان لها دور بارز في هذا الموضوع. حيث قامت هذه البلديات بتنفيذ فرضية الأربعاء الماضي، وذلك بهدف ضمان رفع مستوى الجاهزية والاستعداد. وقد ركزت هذه الفرضية على الاستجابة الفورية للتجمعات السطحية للمياه والاستعداد لسحبها في الحالات الطارئة.

في إطار الاستعدادات المبكرة والمستمرة لمواجهة أمطار الشتاء، نفذت أمانة جدة فرضية استجابة لهطول الأمطار الغزيرة. هذه الفرضية جاءت لتتأكد الأمانة من جاهزية فرقها ومعداتها في حالة تجمع المياه وتعطل الحركة المرورية في الطرق العامة.

السيناريو والمناطق المستهدفة

تم تصميم الفرضية لتشمل سيناريو ارتفاع منسوب المياه في مناطق حيوية من المحافظة، مثل منطقة أبحر الشمالية وحي الياقوت والفردوس، بالإضافة إلى طريق الملك فيصل بن عبد العزيز. كان هذا التصميم يستهدف تجربة وتقييم استجابة الأمانة وفرقها الميدانية في أصعب الظروف والمواقف.

لقد شاركت في الفرضية عدة إدارات من الأمانة، وتم تفعيل خطة الأمطار الخاصة بها. تم توجيه الفرق الميدانية وفرق الدعم للتدخل السريع، بمشاركة 120 فردًا ميدانيًا، بالإضافة إلى 86 معدة متنوعة من المضخات والصهاريج والرافعات.

التعاون مع مرور جدة والهدف من الفرضية

تم التنسيق مع مرور محافظة جدة لتقديم الدعم وتنظيم حركة السير، وذلك من خلال تخصيص مسار خاص للمعدات المستخدمة في تفريغ المياه. وكان الهدف الرئيسي من الفرضية هو تقليل وقت تفريغ المياه المتجمعة من ساعة كاملة إلى حوالي 20 دقيقة فقط! إضافةً إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية التنسيق المستمر والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية، والعمل المشترك لتلافي أي مشكلات قد تواجه المواطنين خلال موسم الأمطار.