شاهد إختفاء مواطن سعودي في ظروف غامضة والعثور علي جميع مقتنياتة

في قلب البحار العميقة، حيث يعانق الأفق المياه الزرقاء، تكمن قصة إنسانية تختزل في طياتها مزيجًا من الأمل والأسى هي قصة الصياد الستيني حميد سلامة الظاهري، الذي غادر ذات صباح متوجهًا إلى البحر لممارسة هوايته المفضلة في صيد السمك، لكن ما بدأ كرحلة عادية تحول إلى لغز محير ومأساة تلفت الأنظار.

تعود تفاصيل هذه القصة إلى يوم السبت الموافق 21 يناير، حينما قرر حميد الظاهري، البالغ من العمر 65 عامًا، الإبحار من منطقة الفواهة مركز مستورة التابع لمحافظة رابغ. كان الظاهري، المعروف بعشقه للبحر والصيد، يتطلع ليوم حافل بالصيد والمغامرات البحرية. لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن هذه الرحلة ستكون مختلفة عن سابقاتها.

ليلة الاختفاء واللحظات الأخيرة

في ليلة الاختفاء، زار الظاهري صديقان له، أحدهما يمني والآخر مواطن، وتناولوا معًا وجبة العشاء. بعدها، ذهبوا لموقع آخر لكن الظاهري لم يلحق بهما. عند عودتهما في اليوم التالي، كان الظاهري قد اختفى بالفعل، تاركًا وراءه عدة أسئلة بلا إجابات منذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الحثيثة للبحث عن الظاهري. الفرق التطوعية وفرق الإنقاذ والمتطوعون من المواطنين بالإضافة إلى فرق حرس الحدود، جميعهم يعملون جاهدين في محاولة لكشف غموض هذا الاختفاء. لم يتم العثور سوى على مركب الظاهري فارغًا، مما يزيد القلق والتوتر بين أفراد عائلته وأصدقائه.

لم يكن الصيد مجرد هواية بالنسبة للظاهري، بل كان جزءًا لا يتجزأ من حياته يُقال أنه كان يدخل البحر حتى عمق 15 كيلومترًا ليمارس هوايته في صيد السمك بسنارته. هذه المرة، كانت مختلفة. ذهب ولم يعد.

الأمل المتبقي

في ظل هذه الظروف، تتعالى أصوات الأمل والدعاء بأن يعود الظاهري سالمًا. يظل البحر بعمقه وغموضه شاهدًا على قصص كثيرة، ونأمل أن تنتهي قصة الظاهري بالعودة إلى أحضان عائلته قصة حميد الظاهري هي تذكير مؤثر بأن البحر، بكل جماله وروعته، يمكن أن يكون غامضًا وأحيانًا خطيرًا. يتابع العالم بأنفاس محبوسة تطورات هذه القصة، آملين في أن يكون الختام سعيدًا وأن يعود الظاهري إلى بر الأمان.