شاهد سجادة إيرانية تبلغ قيمتها اكثر من مليون و500 الف ريال سعودي مبلغ جنوني يستعرضها مواطن ويكشف كيف يطويها في حالة سفرة

قطعة فنية تحمل في طياتها قصة استغرقت 45 عامًا لتروى. قصة تنسج خيوطها بين أيدي حرفيين أمضوا حياتهم في تحويل الخيوط إلى تحفة فنية لا تقدر بثمن. هذه هي حكاية سجادة مجلس يزعم مالكها أن قيمتها تبلغ مليون ونصف مليون ريال، وأن صناعتها استغرقت في إيران 45 عامًا. لكن، ما وراء هذا الإعلان، قصة أعمق وأكثر جذرية تتعلق بالتراث والفن والثقافة.

السجاد الإيراني، أو كما يطلق عليه أحيانًا “الزل الإيراني”، ليس مجرد قطعة ديكورية تُضفي جمالًا على المساحات. إنه تجسيد لتاريخ طويل من الفن والحرفية التي تعبر عن الهوية والتراث الثقافي للشعب الإيراني. كل غرزة وكل لون في السجادة يحكي قصة من التاريخ، الثقافة، الدين، وحتى الأساطير.

في مقطع الفيديو الذي انتشر، يتحدث صاحب المجلس عن سجادته بفخر، مشيرًا إلى أن العمل على هذه التحفة استمر لمدة 45 عامًا. هذا الوقت الطويل ليس مجرد مؤشر على الجهد والصبر، بل هو دليل على الإرث الذي تحمله هذه السجادة.

الطريقة التي يجب بها العناية بالسجاد الإيراني تحمل في طياتها معانٍ عميقة. كما ذُكر في الفيديو، الحاجة إلى طي السجادة وتوقيفها أثناء السفر “حتى لا تموت”، تشير إلى الروح التي يعتقد البعض أن هذه القطع تحملها. إنه ليس مجرد موضوع عن الحفاظ على قطعة فنية من التلف، بل هو عن الاحتفاظ بجزء من الروح والتاريخ والثقافة حية ونابضة.