منتجات تسبب السرطان بمنزلك: خبراء يكشفون القائمة الكاملة والحقيقة وراء الشائعات

منتجات تسبب السرطان بمنزلك: خبراء يكشفون القائمة الكاملة والحقيقة وراء الشائعات
منتجات تسبب السرطان بمنزلك: خبراء يكشفون القائمة الكاملة والحقيقة وراء الشائعات

تنتشر في عصرنا الحالي الكثير من المخاوف بشأن سلامة المنتجات اليومية التي نستخدمها للعناية الشخصية والجمال حيث يزداد القلق من وجود علاقة محتملة بين مكونات هذه المنتجات والإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان. هذه المخاوف تدفع الكثيرين للبحث عن حقيقة الادعاءات المتداولة لفصل الحقائق العلمية عن الشائعات المنتشرة.

من بين أكثر الادعاءات شيوعا وجود صلة بين استخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق والإصابة بالسرطان خاصة سرطان الثدي بسبب احتواء بعضها على مركبات الألومنيوم واستخدامها بالقرب من منطقة الصدر. لكن الدراسات العلمية الموثوقة التي أُجريت في هذا الشأن لم تجد أي دليل يدعم هذه الفرضية وأكدت أن استخدام هذه المنتجات آمن ولا يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

يثار الجدل أيضا حول معجون الأسنان واحتمالية تسببه في السرطان وهي فكرة خاطئة نشأت عن دراسة أجريت على حيوانات المختبر. في تلك الدراسة تم إعطاء الفئران جرعات من مادة ثاني أكسيد التيتانيوم وهي إحدى مكونات معجون الأسنان مما أدى لظهور أورام لديها. لكن نتائج هذه التجربة لا يمكن تعميمها على البشر لأن طريقة التعرض للمادة مختلفة تماما ولا يوجد أي دليل من الدراسات البشرية على أن استخدام معجون الأسنان يشكل أي خطر للإصابة بالسرطان.

في عام 2022 أثيرت ضجة حول بعض منتجات الشامبو الجاف في الولايات المتحدة بعد اكتشاف احتوائها على مادة البنزين وهي مادة كيميائية معروفة بأنها مسرطنة. من المهم توضيح أن الخطر الحقيقي للبنزين يأتي من التعرض لمستويات عالية منه لفترات طويلة كما يحدث عند تدخين السجائر أو التعامل المباشر معه في بيئات صناعية. أما الكميات الضئيلة الموجودة في تلك الشامبوهات فلا يُعتقد أنها كافية لتسبب السرطان للمستخدم العادي.

كما أن استخدام العطور لا يسبب السرطان وفقا للأدلة العلمية المتاحة. الخطر الحقيقي لا يكمن في المنتجات الأصلية التي تخضع للرقابة ولكن في استخدام مواد مغشوشة أو مقلدة قد تحتوي على مكونات ضارة وغير معلنة تعرض صحة المستهلك للخطر.

بودرة التلك بدورها كانت محط جدل طويل خاصة فيما يتعلق بسرطان المبيض. بعض الدراسات القديمة أشارت إلى وجود علاقة محتملة عند استخدامها في المنطقة التناسلية. لكن المشكلة الأساسية في الماضي كانت تكمن في احتمال تلوث بودرة التلك بمادة الأسبستوس المسرطنة. حاليا تخضع عمليات التصنيع لرقابة صارمة لضمان خلو المنتج من الأسبستوس والدراسات الأكثر حداثة وموثوقية لم تجد صلة واضحة بين استخدام بودرة التلك النقية والإصابة بالسرطان.

أما بالنسبة لصبغات الشعر فلا يوجد دليل قاطع على أن استخدامها الشخصي لتغيير لون الشعر أو تغطية الجذور بانتظام يسبب السرطان. توجد بعض الأبحاث التي تشير إلى أن العاملين في صالونات التجميل مثل مصففي الشعر قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة بسبب تعرضهم اليومي والمستمر للمواد الكيميائية لكن هذا الارتباط لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيده.

يُضاف إلى قائمة المخاوف مادة البارابين التي تُستخدم كمادة حافظة في العديد من مستحضرات التجميل لإطالة عمرها الافتراضي. جاء القلق من دراسات أجريت على الفئران أظهرت أن البارابين قد يمتلك تأثيرا شبيها بهرمون الإستروجين المرتبط ببعض أنواع سرطان الثدي. مع ذلك لا يوجد أي دليل علمي موثوق يؤكد أن استخدام المنتجات المحتوية على البارابين يسبب سرطان الثدي لدى البشر.

أخيرا هناك اعتقاد خاطئ بأن ارتداء حمالات الصدر وخصوصا تلك ذات الأسلاك المعدنية قد يسبب سرطان الثدي عن طريق إعاقة دوران السائل اللمفاوي مما يؤدي إلى تراكم السموم. هذه الفكرة لا تستند إلى أي أساس علمي فالدراسات أثبتت بشكل قاطع أن ارتداء حمالة الصدر ليلا أو نهارا وبأي نوع كان لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.