
تحدث أحيانًا ظواهر أو صدف غريبة للغاية لا نجد تفسيرًا لها، قد تكون بفعل فاعل أو صدفة فعلية أو ببساطة تعبيرًا لصدق نية أحد الأشخاص الطيبة، وقصة الحاج الليبي عامر كانت أخر مثالٍ على ذلك أحدثت ضجة كبيرة بين الناشطين في ليبيا اليوم.
كان الحاج الليبي عامر ينوي التوجه اليوم من ليبيا إلى السعودية لأداء فريضة الحج، لكنه لم يتمكن من صعود الطائرة بسبب وجود مشكلة أمنية مرتبطة باسمه، وطُلب منه الانتظار ريثما يتم حل الأمر، إلا أن الحُجاج أنهوا أوراقهم وصعدوا الطائرة وأغلقت الأبواب، في هذه اللحظة أنهى الحاج الليبي عامر مشكلته وحاول الصعود للطائرة، لكن الطيار رفض فتح الأبواب مجددًا وقال له الله غالب مش مكتوبالك، وعندها غادرت الطائرة المطار دونه.
____
لا تفوت: البنك العربي يتصدر التريندات بعد اتفاقية كبيرة مع خطوط الأردن الملكية الجوية
____
معجزة الحاج الليبي عامر
هنا رفض الحاج عامر مغادرة المطار، وهو يدعي لرب العباد أن تحصل معجزة ما، وأن نيته الطيبة هي التوجه لبيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، قائلًا “النية حج، وإن شاء الله هروح”، وسرعان ما فوجئت السلطات بسبب إبلاغ الطائرة عن خلل فني بعد تحليقها الذي أجبرها على العودة للمدرجات للصيانة، وعندما طُلب من الطيار فتح السلم لكي يصعد الحاج عامر رفض الأمر وعاود التحليق بدونه.
حاولت سلطات المطار إقناع عامر بالعودة لأنه لم يعد هناك أمل في سفره بعد رحيل الطائرة لكنه أصر على البقاء مؤمنًا بأن الله لن يخذله، وأكد على أن الطائرة لن تذهب بدونه وإنها ستعود وسط ذهول ودهشة من الكثيرين، وفعلًا حدثت المعجزة!، حيث ظهر للمرة الثانية عطل فني جديد في الطائرة أرغمها على العودة للمطار، وهنا قام الطيار بنفسه بالطلب من الحاج الليبي عامر بأن يصعد إلى الطائرة قائلًا “مش هطير إلا لما عامر يركب”.
سرعان ما نشر الحاج عامر فيديو يشارك فيه فرحته بعد وصوله إلى مطار المملكة العربية السعودية، وهو يقول: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.