أعلن الرئيس التنفيذي لكرنفال بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان عن تفاصيل تدشين طريق التمور الدولي الذي ينطلق من منطقة القصيم وصولاً إلى عدة وجهات عالمية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توسيع سوق التمور السعودية وتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية، خاصة مع الأهمية الكبيرة التي تمثلها صادرات التمور بالنسبة للمملكة والدور المتنامي لهذا المنتج المهم.
وأوضح النقيدان خلال مقابلة تلفزيونية أن المشروع جاء بتوجيهات من أمير منطقة القصيم، إذ قامت اللجنة العليا لكرنفال بريدة للتمور بتوقيع اتفاقية تعاون مع مركز التكامل الثقافي لدول منظمة شنغهاي للتعاون من أجل إطلاق هذا الطريق الدولي. ويهدف المشروع إلى ربط مقر الكرنفال في المملكة مع طريق الحرير الدولي، ليشكلا معاً مساراً استراتيجياً يسهل تصدير التمور ويهيئ فرص تسويقية جديدة على المستوى العالمي.
وأشار النقيدان إلى أن الطريق الدولي سيبدأ من كرنفال بريدة للتمور ويتصل بطريق الحرير ليصل حتى الصين وشرق آسيا، ما يفتح آفاق تعاون اقتصادي وثقافي وزراعي ورياضي بين الدول الواقعة على هذا المسار، مبيناً أن طريق الحرير كان له تأثير كبير على حركة التجارة عبر التاريخ، واليوم يمثل منفذاً حديثاً يعزز العلاقات الدولية من خلال المنتجات الزراعية مثل التمور.
وتطرق الرئيس التنفيذي إلى حجم إنتاج وصادرات منطقة القصيم من التمور خلال العام الماضي قائلاً إن مبيعات التمور بلغت ما يقارب ثلاثة مليارات ومئتي مليون ريال، وتمتلك القصيم أكثر من أحد عشر مليون نخلة، ما يعزز قدرة المنطقة على دعم صادرات المملكة وتقوية مكانتها في الأسواق العالمية.
وأضاف النقيدان أن من بين أهداف المشروع العمل على إبراز ثقافة التمور السعودية وتنمية شبكة التعاون الدولي بين المنتجين والمستهلكين والمؤسسات البحثية، ما ينسجم مع رؤية المملكة ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني ويرفع من مستوى التبادل الثقافي والاقتصادي بين الشعوب.
