
شهدت أسواق الصاغة في مصر حالة من الهدوء النسبي مع استقرار أسعار الذهب اليوم الجمعة الموافق الثاني عشر من سبتمبر لعام 2025 حيث سجل جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا ورواجا بين المتعاملين في السوق المصرية سعر 4885 جنيها للجرام الواحد.
ويأتي هذا الاستقرار في السوق المحلية بعد موجة صعود قوية تأثرت بشكل مباشر بالتحركات في البورصات العالمية حيث وصلت أونصة الذهب إلى مستوى تاريخي جديد مسجلة 3586 دولارا وهو ما يرجع إلى تزايد توقعات المتعاملين بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي.
وقد انعكست هذه القفزة العالمية بشكل واضح على الأسعار في مصر خلال الأسبوع الماضي الذي شهد وحده زيادة كبيرة في سعر الجرام بلغت قيمتها 180 جنيها مصريا وهو ما يمثل نسبة ارتفاع تقدر بنحو 3.8% في غضون سبعة أيام فقط ما أحدث هزة ملحوظة في السوق قبل أن تعود الأسعار للاستقرار عند مستوياتها الحالية.
وفي هذا السياق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن عيار 21 يبقى هو المؤشر الرئيسي الذي يعكس بدقة حركة وتوجهات السوق في مصر نظرا لكونه الخيار المفضل لدى الشريحة الأكبر من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
وأضاف واصف أن المعدن الأصفر يواصل تأكيد مكانته كأداة تحوط آمنة وملاذ يلجأ إليه المستثمرون للحفاظ على قيمة مدخراتهم خاصة في ظل الأجواء الاقتصادية والسياسية المتقلبة التي يشهدها العالم والتي تدفع الكثيرين نحو الأصول التي تتمتع بالاستقرار النسبي مثل الذهب.