
واصل المعدن الأصفر مسيرته الصاعدة محققا مستويات تاريخية لم يشهدها منذ أكثر من خمسة وأربعين عاما بعد حساب معدلات التضخم ويأتي هذا الصعود القوي في ظل تزايد القلق بشأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية وما يترتب عليه من توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى الصعيد العالمي استمرت أسعار الذهب في الارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي حيث سجل سعر الأوقية في المعاملات الفورية 3654.37 دولارا بينما وصلت العقود الآجلة لشهر ديسمبر إلى 3692.80 دولارا للأوقية وشهد المعدن النفيس قفزة بنسبة تقارب 5% منذ بداية الشهر الجاري ليبلغ 3674.27 دولارا للأونصة يوم الثلاثاء الماضي محطما بذلك أكثر من ثلاثين رقما قياسيا منذ بداية عام 2025.
وانعكس هذا الارتفاع العالمي بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر مساء اليوم الجمعة حيث شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا وتداولا في البلاد 4910 جنيهات في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39280 جنيها.
أما عن باقي الأعيرة فقد سجل عيار 24 سعر 5611.5 جنيها ووصل عيار 22 إلى 5143.75 جنيها بينما تم تداول عيار 18 عند مستوى 4204.25 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 14 حوالي 3273.25 جنيها.
وتؤكد هذه الموجة الصاعدة المستمرة منذ ثلاث سنوات أن الذهب يتجاوز الآن ذروته التاريخية المعدلة حسب التضخم والتي سجلها في الحادي والعشرين من يناير عام 1980 حينما بلغ سعر الأونصة 850 دولارا وهو ما يوضح حجم المكاسب القياسية الحالية التي يحققها المعدن الثمين بدعم من المخاوف حول أداء سوق العمل الأمريكي.