شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة بالقرب من مستوياتها التاريخية حيث ارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.3% ليصل إلى 3656 دولارا وذلك للأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب ويأتي هذا الأداء القوي مدعوما بتكهنات متزايدة في الأسواق المالية حول اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.
انعكست هذه التحركات العالمية على السوق المحلية في مصر حيث سجلت أسعار الذهب استقرارا خلال تعاملات يوم السبت 13 سبتمبر 2025 بعد موجة الارتفاع التي طرأت عليها يوم الجمعة وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5600 جنيه بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولا 4900 جنيه للجرام أما عن عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4200 جنيه في حين بلغت قيمة الجنيه الذهب 39200 جنيه.
ويستند هذا التوجه في الأسواق إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرا في الولايات المتحدة والتي رسمت صورة متباينة للاقتصاد فقد أظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا شهريا هو الأكبر في سبعة أشهر بنسبة 0.4% في أغسطس وعلى الجانب الآخر شهدت أسعار المنتجين انخفاضا غير متوقع والأهم من ذلك أن طلبات إعانة البطالة الأولية قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربع سنوات.
تفسر الأسواق هذه المؤشرات خاصة ضعف سوق العمل كدليل قوي يعزز احتمالية تبني سياسة نقدية أكثر مرونة من قبل البنك الفيدرالي وبناء على ذلك تسود التوقعات حاليا بأن البنك المركزي الأمريكي سيقدم على تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية عام 2025 ومثل هذا الإجراء يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية كملاذ آمن للمستثمرين.
