
تعد حصوات الكلى من الحالات الطبية الشائعة والمؤلمة التي تصيب شخصا واحدا من كل عشرة أشخاص تقريبا وتكمن المشكلة الأكبر في أن من يعاني منها مرة واحدة يرتفع لديه احتمال تكرار الإصابة بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة خلال العقد التالي مما يضع المصاب في دائرة من القلق المستمر.
الخبر الجيد هو أن اتباع نظام غذائي مدروس بعناية يلعب دورا حيويا في الوقاية من عودة هذه الحصوات المؤلمة. إن إجراء تعديلات بسيطة وذكية على الوجبات اليومية يمكن أن يحدث فرقا كبيرا سواء كانت الحصوات من نوع أكسالات الكالسيوم أو حمض اليوريك. الأمر لا يتعلق بالتوقف عن تناول كل الأطعمة المفضلة بل بمعرفة ما يجب الحد منه وما هي البدائل الصحية.
سبعة أنواع من الأطعمة يجب الحذر منها لتجنب حصوات الكلى
الملح والأطعمة المصنعة
إن الإفراط في استهلاك الصوديوم يضر بصحة الكلى بشكل عام سواء كان الشخص معرضا للحصوات أم لا. فالكميات الكبيرة من الملح تزيد من نسبة الكالسيوم التي يتم إفرازها في البول وهو ما يعتبر عاملا رئيسيا في تشكل حصوات الكالسيوم. ينصح بالتحول إلى الوجبات الطازجة المعدة في المنزل وتنكيهها بالأعشاب الطبيعية وعصير الليمون أو التوابل الخفيفة بدلا من الأطعمة المعلبة والوجبات السريعة والصلصات الجاهزة.
البروتين الحيواني
تحتوي اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء والمحار على نسبة عالية من مركبات البيورينات التي تساهم في تكوين حصوات حمض اليوريك. كما أن البروتين الحيواني يزيد من حمضية البول مما يخلق بيئة مناسبة لظهور أنواع مختلفة من الحصوات. من الأفضل استبدالها بمصادر البروتين النباتية مثل العدس والفاصوليا والحمص أو تناول كميات معتدلة من الدواجن والأسماك.
السكر والمشروبات المحلاة
الإفراط في تناول السكر لا يقل ضررا عن الملح فالفركتوز والسكر المضاف يزيدان من خطر تكون الحصوات لأنهما يرفعان من معدل الكالسيوم في البول. تحتوي المشروبات الغازية والعصائر المحلاة أيضا على حمض الفوسفوريك الذي يعزز تكوين البلورات. البديل الأمثل هو شرب الماء العادي أو الماء الفوار غير المحلى ويمكن إضافة نكهة طبيعية له بعصير الليمون الطازج.
الأطعمة الغنية بالأوكسالات
توجد الأوكسالات في أطعمة مثل السبانخ والبنجر والمكسرات والشوكولاتة ويمكن لهذه المادة أن تتحد مع الكالسيوم في الكلى لتشكل بلورات صلبة ومؤلمة تعرف بحصوات أكسالات الكالسيوم وهي النوع الأكثر انتشارا. يفضل اختيار الفواكه والخضروات منخفضة الأوكسالات مثل البطيخ والخيار والموز والقرنبيط وعند الرغبة في تناول أطعمة غنية بالأوكسالات ينصح بإقرانها بمصادر الكالسيوم كالجبن لتقليل امتصاصها.
الأطعمة عالية البيورين
إضافة إلى اللحوم الحمراء هناك أطعمة أخرى تحتوي على تركيزات عالية جدا من البيورينات مثل السردين والأنشوجة والبيرة. هذه الأطعمة ترفع مستويات حمض اليوريك في الجسم بشكل مباشر مما يؤدي إلى تكون حصوات حمض اليوريك. يساعد الاعتماد على البروتينات النباتية والحفاظ على ترطيب الجسم جيدا وتناول الحمضيات في منع تكون هذا النوع من الحصوات.
الكافيين ومشروبات الكولا
تحتوي مشروبات الكولا على حمض الفوسفوريك الذي تم ربطه علميا بتكوين حصوات الكلى. من ناحية أخرى يمكن أن يسبب الكافيين الموجود في القهوة ومشروبات الطاقة الجفاف إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة مما يؤدي إلى تركيز المعادن والأملاح في البول ويزيد من خطر تشكل الحصوات. الماء هو الخيار الأفضل دائما ويمكن تناول شاي الأعشاب غير المحلى والقهوة باعتدال.
مكملات فيتامين سي
على الرغم من فوائده فإن تناول جرعات عالية من فيتامين سي عبر المكملات الغذائية يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. يستطيع الجسم تحويل الكميات الزائدة من فيتامين سي إلى أكسالات مما يساهم بشكل مباشر في تكوين الحصوات. من الأسلم والأكثر فائدة الحصول على فيتامين سي من مصادره الطبيعية في الأطعمة الكاملة مثل البرتقال والفراولة والفلفل الحلو.