
ذكرت صحيفة «يوميوري» يوم الأحد أن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يدرس زيارة واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترمب قبل قمة مجموعة السبع منتصف الشهر، في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري.
وقال مسؤولون يابانيون إنهم يرون بوادر تقدم في تخفيف تعريفات ترمب الجمركية بعد زيارات متكررة من كبير مفاوضي التعريفات ريوسي أكازاوا، ويقولون إن الجانب الأميركي أبدى اهتماماً كبيراً بمقترحات اليابان، حسبما ذكرت صحيفة «يوميوري» نقلاً عن مسؤولين بالحكومة اليابانية لم تسمهم.
وقالت الصحيفة إن وزير الاقتصاد أكازاوا سيعود إلى واشنطن لإجراء المزيد من المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وبعد ذلك سيتم اتخاذ قرار بشأن زيارة إيشيبا للولايات المتحدة.
في حديثه للصحافيين لدى عودته يوم الأحد من جولته الرابعة من المفاوضات، قال أكازاوا إن المحادثات تتقدم نحو التوصل إلى اتفاق، لكن شكل المفاوضات قبل قمة مجموعة السبع لم يُحدد بعد.
وتواجه اليابان، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، ما يسميه ترمب رسوماً متبادلة بنسبة 24 في المائة اعتباراً من الشهر المقبل ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق ثنائي. وتسعى طوكيو جاهدةً لإيجاد سبلٍ لدفع واشنطن إلى إعفاء شركات صناعة السيارات، أكبر صناعة في اليابان، من رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات.
وصرح ترمب يوم الجمعة بأنه يعتزم مضاعفة الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 في المائة.
ورفض أكازاوا التعليق على هذه الرسوم يوم الأحد. وقال إن وزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت لم يذكراها خلال المفاوضات الأخيرة.
وذكرت صحيفة «يوميوري» أن بعض المسؤولين الحكوميين اليابانيين يأملون في الإعلان عن اتفاق في الوقت المناسب بمناسبة عيد ميلاد ترمب في 14 يونيو (حزيران).
وقال أكازاوا يوم الجمعة إن الجانبين «اتفقا على تسريع المحادثات وعقد جولة أخرى قبل قمة مجموعة السبع»، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 17 يونيو في كندا. لكنه أوضح أنه لن يكون هناك اتفاق دون تنازلات أميركية بشأن الرسوم الجمركية، بما في ذلك على السيارات.
وقال إيشيبا إن المفاوضات الثنائية تحرز تقدماً بشأن توسيع التجارة والتدابير غير الجمركية والأمن الاقتصادي، في حين ذكرت طوكيو زيادات محتملة في مشترياتها من المعدات العسكرية والطاقة الأميركية، فضلاً عن التعاون في بناء السفن وإصلاح السفن الحربية الأميركية في اليابان.