الجري المتقطع: اكتشف سر حرق دهون مضاعفة في نصف الوقت المعتاد

الجري المتقطع: اكتشف سر حرق دهون مضاعفة في نصف الوقت المعتاد
الجري المتقطع: اكتشف سر حرق دهون مضاعفة في نصف الوقت المعتاد

يكشف الخبراء عن طريقة بسيطة تتيح الحصول على فوائد الجري الصحية العديدة في وقت أقل بكثير مما هو متعارف عليه وهو ما يمثل حلاً مثالياً لمن يعانون من ضيق الوقت. تعتمد هذه التقنية على الجري المتقطع الذي يضاعف الفوائد الصحية دون الحاجة لساعات طويلة من التدريب مما يجعله خياراً جذاباً رغم أن الكثيرين لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً.

يعرف هذا الأسلوب باسم التدريب المتقطع عالي الكثافة وهو ليس جديداً بالكامل فقد ظهر منذ قرن تقريباً لكنه حظي بشعبية واسعة خلال العقود الأخيرة بفضل أنظمة تمارين شهيرة. جوهر هذا التدريب يكمن في التناوب بين دفعات قصيرة من المجهود البدني الشديد وفترات راحة أو تمرين منخفض الشدة مما يرفع من كفاءة التمرين بشكل كبير.

يمكن تطبيق مبادئ التدريب المتقطع بسهولة على تمارين الجري العادية. من أشهر الطرق المتبعة أسلوب 10-20-30 حيث يبدأ العداء بالركض البطيء أو المشي لمدة 30 ثانية ثم ينتقل إلى سرعة معتدلة لعشرين ثانية وينهي الجولة بسباق سريع لأقصى سرعة لمدة عشر ثوان. هناك أيضاً طريقة فارتلك السويدية التي تعني اللعب السريع وهي نهج مرن يتضمن إدخال سباقات سرعة قصيرة بشكل عشوائي أثناء الجري بوتيرة ثابتة بدلاً من الحفاظ على سرعة واحدة.

تنعكس فوائد الجري المتقطع بشكل ملحوظ على صحة القلب والأوعية الدموية وقدرة الجسم على التمثيل الغذائي وتكوينه العام. أظهرت الأبحاث أن سباقات السرعة المتقطعة تحقق مكاسب أكبر في اللياقة القلبية التنفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مقارنة بالجري المستمر. وقد لوحظ تحسن كبير لديهم في مقياس الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين وهو مؤشر على كمية الأكسجين التي يمكن للجسم استخدامها أثناء التمرين المكثف.

وحتى بالنسبة للعدائين المنتظمين فإن إضافة تمارين الجري المتقطع لروتينهم الأسبوعي أدت إلى تحسين هذا المقياس بشكل أكبر من الاكتفاء بالجري لمسافات طويلة بوتيرة واحدة. ويعد ارتفاع مؤشر استهلاك الأكسجين مهماً ليس فقط للأداء الرياضي بل لتقليل خطر الوفاة لمختلف الأسباب وتحسين الصحة العامة.

تمتد التأثيرات الإيجابية للجري المتقطع لتشمل صحة الأيض فقد تبين أن الجري والمشي المتقطع يمتلكان تأثيراً أقوى على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما يؤثر هذا النوع من التمارين بشكل أكبر على الميتوكوندريا وهي مصانع الطاقة في خلايا الجسم مما يعني قدرة تحمل أعلى وانخفاضاً في مخاطر أمراض القلب.

يساهم أسلوب الجري المتقطع أيضاً في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار بفعالية تفوق الجري المستمر. وفيما يتعلق بتكوين الجسم يمكن لكلا النوعين من الجري تقليل الدهون الحشوية وهي الدهون الخطيرة المحيطة بالأعضاء الداخلية لكن الجري المتقطع يحقق هذه النتيجة في مدة زمنية أقل بكثير. تشير الدراسات إلى أن ممارسة تمارين الجري السريع المتقطع لمدة لا تتجاوز 18 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً كفيلة بتحقيق فوائد صحية كبيرة.