
تسود حالة من التفاؤل الشديد أوساط سوق الذهب العالمي مدفوعة بعوامل رئيسية أبرزها التوقعات المتزايدة بأن يتجه الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة وهو ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن وينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع والتي ستلعب دورا حاسما في تحديد المسار القريب للأسعار.
انعكس هذا الاستقرار العالمي على السوق المحلي في مصر حيث شهد سعر الجنيه الذهب ثباتا في التعاملات الفورية مسجلا 39200 جنيه مصري وظلت أسعار الأعيرة المختلفة مستقرة أيضا ليسجل عيار 21 الأكثر تداولا 4900 جنيه للجرام بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5600 جنيه ووصل عيار 18 إلى 4200 جنيه للجرام الواحد.
وفي هذا السياق قام بنك ANZ بتحديث توقعاته لأسعار الذهب للفترة المتبقية من العام الحالي والعام المقبل مشيرا إلى أن المعدن النفيس مرشح لمواصلة صعوده القوي حيث تساهم التوترات الجيوسياسية المستمرة والرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي وتوقعات التيسير النقدي في الولايات المتحدة في تعزيز الطلب عليه.
ورفع البنك توقعاته لسعر الأونصة بنهاية العام إلى 3800 دولار بعد أن كانت توقعاته السابقة عند 3600 دولار كما يتوقع أن تبلغ الأسعار ذروتها عند مستوى 4000 دولار بحلول شهر يونيو من عام 2026.
وأشار تقرير البنك إلى تدفقات استثمارية استراتيجية ضخمة تجاوزت 400 طن منذ بداية العام الجاري قادتها صناديق الاستثمار المتداولة في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا كما توقع البنك طلبا إضافيا على صناديق الاستثمار المتداولة بنحو 200 طن خلال ما تبقى من عام 2025.
على الجانب الآخر يحذر المحللون من أنه إذا جاءت بيانات التضخم مرتفعة بشكل مفاجئ فقد يؤدي ذلك إلى تقليص توقعات خفض الفائدة بشكل طفيف وهو ما قد يحفز حركة تراجع تصحيحية في أسعار الذهب خاصة في ظل حالة التشبع الشرائي التي تسيطر على السوق حاليا.