في الثامن عشر من يناير 2022، فاجأت شركة Microsoft عالم الألعاب بإعلانها عن الاستحواذ على Activision Blizzard مقابل ما يقارب 70 مليار دولار. أثار هذا الإعلان، كما حدث مع استحواذ Microsoft على Bethesda، موجة كبيرة من التساؤلات والاستفسارات من قبل اللاعبين حول العالم.

رغم أن الأسئلة الأكثر شيوعًا كانت حول الألعاب التي ستنضم إلى خدمة Game Pass، إلا أن الكثير من الناس كانوا مهتمين بمعرفة ما إذا كانت Microsoft تخطط لإحياء أي من حقوق الملكية الفكرية المنسية لشركة Activision.

تمتلك Activision مجموعة كبيرة من الحقوق الفكرية البارزة، لكن العديد منها تراجع عن الأضواء بسبب تركيز الشركة على العناوين الرئيسية التي تحقق أرباحًا كبيرة مثل Call of Duty وCandy Crush.

Spyro The Dragon

في عصر جهاز PlayStation 1، اعتُبر Spyro The Dragon بجانب Crash Bandicoot بمثابة رمز غير رسمي لهذا الجهاز، وهو ما يعدُّ من النتائج الغريبة لصفقة الاستحواذ، إذ قد يصبح كل من Spyro وCrash حصرًا لأجهزة Xbox والحاسوب الشخصي. يشترك كلاهما في أن ثلاثياتهم الكلاسيكية على بلايستيشن 1 أُعيد إنتاجها في أواخر العقد الثاني من الألفية.

لكن لسوء حظ عشاق Spyro، سلكت حقوق الملكية الفكرية لكل منهما مسارًا مختلفًا منذ ذلك الحين. حصل محبو Crash Bandicoot على إعادة إنتاج لـCrash Team Racing ولعبة موبايل، بل وحتى جزء جديد كليًا يتبع أحداث Crash 3: Warped. وفي المقابل، لا زال عشاق Spyro ينتظرون مغامرة التنين الأرجواني التالية. ظهرت بعض الإشارات إلى Spyro في لعبة Crash Bandicoot 4: It’s About Time، مما أعطى الأمل للمعجبين بقرب الإعلان عن شيء جديد، إلا أنه لم يصدر أي تصريح حتى الآن.

قد يشكّل الإعلان عن مغامرة جديدة كليًا لـSpyro the Dragon بداية قوية لشركة Microsoft، خاصة مع كون شركة Toys for Bob الأنسب لتولي هذا المشروع.

SWAT

بدأت سلسلة SWAT في عام 1995 مع لعبة Daryl F. Gates’ Police Quest: SWAT، وهي مغامرة رسومية من شركة Sierra On-Line. شهدت السلسلة عدة إصدارات خلال التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، حيث يعتبر العديد من المعجبين والنقاد أن لعبة SWAT 4 الصادرة عام 2005 هي الأفضل. كلفت هذه اللعبة اللاعبين بقيادة وحدة SWAT في مهمات تتطلب دقة تكتيكية لإنقاذ رهائن أو القبض على أشخاص خطيرين أو تحقيق أهداف أخرى شديدة التحدي.

نظرًا لقلة الألعاب التكتيكية عالية الجودة في الوقت الحالي، يبدو أن إصدارًا جديدًا من سلسلة SWAT سيكون فرصة مغرية. رغم أن إصدار لعبة SWAT فردية جديدة سيكون رائعًا، إلا أن بإمكان Microsoft استغلال حقوق SWAT لإنشاء لعبة متعددة اللاعبين تنافس Tom Clancy’s Rainbow Six Siege.

King’s Quest

تُعد King’s Quest واحدة من الأسماء الأسطورية في نوع ألعاب المغامرات الرسومية. أُصدرت أول لعبة من King’s Quest في عام 1984، بعد أربع سنوات من Wizard and the Princess، التي اعترفت بها Sierra رسميًا كمقدمة للسلسلة.

تُعَدّ سلسلة King’s Quest، التي تضمنت ثمانية ألعاب بين عامي 1980 و1998، من أبرز الأعمال في عصر ازدهار ألعاب المغامرات. احتوت السلسلة على قصص وألغاز لا تُنسى. تُعتبر هذه الألعاب جزءًا مهمًا من تاريخ الألعاب بفضل تأثيرها الكبير وإسهامها في تشكيل هوية هذا النوع من الألعاب.

في عام 2015، شهدت السلسلة عودة غير متوقعة ولكن مرحب بها من خلال سلسلة ألعاب فيديو حلقية أعادت تصور الألعاب الكلاسيكية. لاقت هذه السلسلة الحلقية استحسانًا كبيرًا، رغم أنه لم يصدر جزء مكمل لها حتى الآن. وعلى الرغم من أن ألعاب المغامرات الرسومية لم تعد تحظى بالشعبية التي كانت عليها في التسعينيات، إلا أن عودة سلسلة King’s Quest قد تكون ما يحتاجه هذا النوع لإعادة إشعاله، لذا فإن إصدار جديد في هذه السلسلة سيكون مثيرًا للاهتمام.

Geometry Wars‎

بدأت سلسلة Geometry Wars بشكل غريب كمجرد لعبة مصغرة ضمن لعبة السباق Project Gotham Racing 2 الصادرة في 2003 والتي حظيت بإشادة كبيرة. لكن عندما بدأ بعض اللاعبين بلعب Project Gotham Racing 2 فقط للاستمتاع بـGeometry Wars، أصبح واضحًا أن هناك حاجة إلى إصدار لعبة مستقلة.

أُطلقت لعبة Geometry Wars: Retro Evolved في عام 2003 قبل أن تصدر عدة ألعاب أخرى في السلسلة حتى وصلت إلى Geometry Wars 3: Dimensions في عام 2016. وكما هو الحال غالبًا مع الألعاب ذات الطابع الأركيدي البسيط، يحاول المطورون إعادة ابتكار أسلوب اللعب لجعله أكبر وأفضل، لكن هذه المحاولات نادرًا ما تنجح في إبهار اللاعبين الذين يرغبون فقط في خوض التجربة الكلاسيكية.

نظريًا، يجعل هذا مهمة Microsoft سهلة فيما يتعلق بلعبة Geometry Wars، حيث إن إعادة إطلاق الإصدار الأصلي مع تحسينات بصرية دون تغيير كبير في أسلوب اللعب الكلاسيكي لن تكون صعبة التنفيذ، وستكون إضافة رائعة لخدمة Game Pass تجعل من السهل على اللاعبين الاستمتاع بها فورًا.