سفراء إفريقيا: نرحب بالمستثمرين الكويتيين في القارة السمراء

سفراء إفريقيا: نرحب بالمستثمرين الكويتيين في القارة السمراء

أكدت عميدة السلك الدبلوماسي بالإنابة، سفيرة سيراليون لدى البلاد، حاجة ايشاتا توماس، أن «الكويت بحكم مؤسساتها المالية القوية وخبرتها العميقة في تطوير البنية التحتية، والتزامها بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، تعتبر في موضع جيد لأداء دور حيوي في هذا العصر الجديد من النمو الاقتصادي الإفريقي».

وفي كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحافي عقدته لمناسبة «يوم إفريقيا»، بحضور حشد كبير من السفراء الأفارقة المعتمدين لدى البلاد، قالت توماس: «يُعقد هذا المؤتمر الصحافي في إطار الاستعدادات للاحتفالات بيوم إفريقيا 2025، لمناسبة الذكرى التاريخية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية بتاريخ 25 مايو 1963، والتي تعرف اليوم بالاتحاد الإفريقي».

وأضافت: «يحتفل بيوم إفريقيا هذا العام في الكويت، تحت شعار «التعاون الإفريقي الكويتي – تعزيز الاستثمار الكويتي في إفريقيا من أجل الشراكة الاستراتيجية».

وتابعت: «تعد الكويت، بحكم مؤسساتها المالية القوية، وخبرتها العميقة في تطوير البنية التحتية، والتزامها بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، في موضع جيد لأداء دور حيوي بهذا العصر الجديد من النمو الاقتصادي الإفريقي»، مشيرة إلى أن «الكويت أظهرت على مر السنين الصداقة والتضامن والدعم للتطلعات التنموية للدول الإفريقية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي موّل أكثر من 300 مشروع في جميع أنحاء القارة».

وقالت: «إفريقيا ترحب بالمستثمرين الكويتيين المستعدين للعمل جنبا إلى جنب مع رواد الأعمال والحكومات الإفريقية لبناء مشاريع ذات منفعة متبادلة في قطاعات مثل الطاقة والزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية»، لافتة إلى أن «الوقت قد حان للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرصة المتنامية في إفريقيا».

وقالت: «اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجددا التزامنا بتعميق التعاون بين إفريقيا والكويت، فلتكن هذه نقطة تحوّل ومنصة لالتزامات استثمارية ملموسة، وعلاقات دبلوماسية أعمق، وروح متجددة من التضامن»، مضيفة: «إن إفريقيا والكويت يدا بيد قادرتان على بناء مستقبل من الرخاء والأمن والاحترام المتبادل».

من ناحيته، أشاد سفير مالي، علي ولد أحمد، بالعلاقات الكويتية – الإفريقية والدور الذي تقوم به الكويت في المساهمة بعملية التنمية من خلال المشاريع التي يقودها الصندوق الكويتي للتنمية، فضلا عن النشاطات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية الكويتية في العديد من الدول الإفريقية، لافتا إلى المبادرات الكويتية التي وصفها بالبناءة في خدمة القارة السمراء.

وبينما قالت سفيرة كينيا، حليمة محمود، إن «هناك تعاونا في المجال الأمني بين الكويت ودول إفريقيا، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب»، قال السفير التونسي محمد بودالي، إن العلاقات الإفريقية – الكويتية تاريخية، وتعود إلى 60 سنة ماضية، واتّسمت بالاحترام المتبادل، مشيداً بدور الكويت الذي تقوم في تطوير وتنمية الدول الإفريقية وتقديم المساعدات لها، لافتاً إلى أن الاستثمارات الكويتية في إفريقيا قديمة وفعّالة، داعياً رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في بلاده وفي إفريقيا التي قال إن «مستقبل الاستثمار فيها واعد لما تحتويه من ثروات مهمة».

وكشف عن نية عقد لقاء استثماري إفريقي بالكويت على مستوى سفراء الاتحاد الإفريقي، للتعريف بالفرص الاستثمارية المطروحة بالقارة السمراء، وخصوصاً في مجال الأمن الغذائي.

«شنغن إفريقية»

بدوره، أشاد السفير المغربي، علي بن عيسى، بتعاون الكويت مع دول إفريقيا والاستثمارات الكويتية في القارة الإفريقية.

ورداً على سؤال عن احتمال أن نشهد في المستقبل القريب، تأشيرة إفريقية مشتركة، على غرار تأشيرة شنغن، وما إذا كان هناك إعفاء للكويتيين من «شنغن الإفريقي»، قال بن عيسى إن «الكويتي لا يحتاج الى تأشيرة لعدد من الدول الإفريقية، في حين لا تزال هناك بعض الدول التي يجب على الكويتي الحصول على تأشيرة لدخولها، وهذا الأمر يتم بكل سهولة، وبالتالي، لا يمكننا أن نتحدث عن صيغة شنغن حاليا، لأننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد في القارة، رغم وجود عزيمة وإرادة سياسية من الدول الإفريقية للمُضي قُدماً، وصولاً الى اندماج اقتصادي».