
بواسون… ابنة لاعب السلة التي أضاءت «رولان غاروس» بأدائها الجريء
في بطولة رولان غاروس، المكان الذي سحق أجيالا من اللاعبات الفرنسيات، تحلم المصنفة 361 عالمياً لويس بواسون بتحقيق انتصار غير متوقع بعد أن اقتحمت الدور قبل النهائي في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس الأربعاء لتواصل مسيرتها الرائعة.
وتغلبت اللاعبة البالغة من العمر 22 عاما، والتي تشارك لأول مرة في الدور الرئيسي لبطولة كبرى، على الروسية المعجزة ميرا أندريفا في دور الثمانية بعد أن أطاحت بالمصنفة الثالثة عالميا جيسيكا بيغولا في الدور السابق.
ولا يعكس تصنيفها الصادر عن اتحاد لاعبات التنس المحترفات المستوى الحقيقي لبواسون ، التي كانت تحوم حول المركز 150 عندما تعرضت لإصابة خطيرة في الركبة قبل عام.
والآن بعد أن أصبحت لائقة، فهي تقاتل بقوة وتركز أنظارها نحو الجائزة الكبرى.
وقالت بواسو، التي ستدخل على الأقل ضمن أفضل 70 لاعبة في العالم الأسبوع المقبل، في مؤتمر صحافي: «بالتأكيد، يحلم كل لاعب تنس بالفوز ببطولة كبرى. وبالنسبة لأي لاعب الفرنسي، يحلم أكثر ببطولة رولان غاروس. سأسعى لتحقيق ذلك لأن حلمي هو الفوز بالمباراة النهائية، وليس قبل النهائي».
وبواسون هي ابنة لاعب كرة سلة محترف سابق، وأضاءت الملاعب الرملية في باريس بأدائها الجريء وسلوكها وتصرفها الهادئ تحت الضغط، وهو ما بدا بعيدا كل البعد عن الطريقة التي اعتادت أن تكون عليها.
وقالت بواسون، التي ستواجه المصنفة الثانية عالميا كوكو غوف الخميس، للصحافيين «عندما بدأت مشواري في عالم التنس، كنتُ متوترة للغاية، وعاطفية للغاية على أرض الملعب. كان هذا يؤلمني بشدة. أدركتُ أنني لن أحقق الكثير إذا بقيتُ على هذا الحال. تعلمتُ السيطرة على نفسي».
وتحدثت بواسون، التي تغلبت على أندريفا في لقاء متوتر بدور الثمانية، عن كيفية بقاء استعداداتها ثابتة سواء كانت تواجه لاعبة من بين 10 الأوليات أو لاعبة متأهلة من التصفيات.
وقالت «الاستعدادات متشابهة تقريبا، سواء ضد لاعبة مصنفة رقم 300 أو ضمن 10 الأوليات. نحلل أداء اللاعبة المنافسة، ثم نركز على ما يجب علي فعله وفقا لخطة اللعب».
وعند سؤالها عن الاهتمام المتزايد بها بعد أدائها غير المتوقع، قالت بواسون، التي ستحصل على شيك بقيمة 690 ألف يورو (788532 دولارا) على الأقل لمشاركتها في قبل النهائي، ويمكنها توقع مبلغ مماثل تقريبا من عقود الرعاية والترويج «لا أفكر حقا فيما سيحدث لاحقا. أحاول فقط التركيز على هذه البطولة. أستمتع بما أحظى به داخل الملعب وخارجه، إنه لأمر مذهل».
وكان دعم الجماهير الفرنسية قويا، مع ترديد الهتافات والنشيد الوطني الفرنسي في ملعب فيليب شاترييه الأربعاء.
وقالت اللاعبة «خلال الإحماء، عندما عزفوا نشيد لامارسييز (النشيد الوطني الفرنسي)، لم أتوقع ذلك..أصابني ذلك بقشعريرة. وجود الجمهور خلفنا بهذه الطريقة يُعطيني دفعة معنوية كبيرة».
وقالت بواسون إنها تعلمت كيفية تقبُل ضغوط اللعب على أرضها، وهو الأمر الذي أدى إلى تجميد مسيرة أجيال من اللاعبات الفرنسيات في رولان غاروس.
وأضافت «كل لاعب يشعر بالضغط، وربما أكثر بالنسبة للاعبة فرنسية في رولان غاروس. ولكن يجب التعامل معه، وإلا فلن تتمكن من الفوز بأي مباراة. أستطيع التعامل مع الأمر…لا بأس».
وأكدت أن مستواها لم يتحسن مصادفة.
وأضافت رإنها ليست معجزة. ربما قليل من الحظ، نعم، لكنها تتطلب جهدا كبيرا أيضا، خاصة بعد العام الماضي وفترة إعادة التأهيل».
وقالت بواسون، الذي أربك أسلوب لعبها المتنوع كل منافساتها طوال البطولة، إن أسلوبها المعتاد كان دائما متنوعا ومبدعا.
وأضافت «هذا هو الحال بالنسبة لأدائي، مع تنوع كبير. كلما تدربت أكثر، تمكنت من تحسين مستواي. ربما تكون ضربة اليد الأمامية الخاصة بي مختلفة قليلا عن ضربات اللاعبات الأخريات».