أثارت خبيرة تجميل جدلا واسعا بتصريحاتها حول مخاطر فيلر الأنف موضحة أن هذا الإجراء التجميلي الشائع ليس آمنا بالكامل كما يعتقد الكثيرون بل قد يتسبب في مضاعفات خطيرة تصل إلى العمى الدائم وتلف الأنسجة وذلك في أعقاب الأزمة التي تعرضت لها البلوجر كنزي مدبولي وأشعلت نقاشا مجتمعيا حول سلامة هذه الإجراءات.
وحذرت الدكتورة بسنت الجانيني خبيرة التغذية والتجميل من خلال منشور لها عبر حسابها الرسمي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي من الأضرار الجسيمة التي قد تنجم عن حقن الفيلر في منطقة الأنف والوجه وأكدت أن أي خطأ في التنفيذ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن تداركها.
ومن أبرز المخاطر التي عددتها الخبيرة حدوث انسداد في الأوعية الدموية وهي حالة طبية طارئة قد تقود إلى موت أنسجة الأنف بشكل كامل وفي بعض الحالات النادرة والخطيرة إذا تم حقن المادة بشكل خاطئ فإنها قد تنتقل إلى الشرايين المغذية للعين مسببة فقدانا دائما للبصر فضلا عن احتمالية حدوث التهابات وتورمات مستمرة في المنطقة المعالجة.
وأوضحت الجانيني أن السبب الرئيسي لهذه المخاطر يكمن في الطبيعة التشريحية المعقدة لمنطقة الأنف حيث إنها غنية بالشرايين والأوعية الدموية الدقيقة التي تتصل بشكل مباشر بالعين والمخ ما يجعلها منطقة عالية الخطورة لأي تدخل بالحقن إذا لم يتم على يد متخصص يمتلك الخبرة والدراية الكاملة.
وجاءت هذه التحذيرات الطبية لتلقي بظلالها على واقعة البلوجر كنزي مدبولي التي تصدرت مؤشرات البحث بعد أن شاركت تجربتها السلبية مع فيلر الأنف حيث واجهت مشكلة كبيرة دفعتها إلى تحذير الفتيات من الإقدام على مثل هذا الإجراء التجميلي وهو ما أعطى للتنبيهات الطبية زخما وانتشارا واسعا.
وأضافت الخبيرة أن نتائج فيلر الأنف غالبا ما تكون مؤقتة وتتطلب تكرار الحقن كل فترة للحفاظ على الشكل المطلوب كما أن المظهر النهائي قد يبدو مع الوقت صناعيا وغير طبيعي ونصحت بأن السلامة الشخصية يجب أن تكون لها الأولوية القصوى على أي تعديل جمالي سريع ومؤقت.
