ألمانيا تُراهن على الصحوة الفنية والبرتغال تستنفر الخبرة في صدام نصف النهائي المرتقب

ألمانيا تُراهن على الصحوة الفنية والبرتغال تستنفر الخبرة في صدام نصف النهائي المرتقب

يخوض منتخبا ألمانيا والبرتغال، مساء اليوم، مواجهة حاسمة على أرضية ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ ضمن الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية 2025، في مباراة تُعد الأولى التي تجمع الفريقين في تاريخ البطولة، حيث تسعى ألمانيا إلى تحقيق أول ألقابها، بينما يطارد المنتخب البرتغالي حلم استعادة الكأس التي أحرزها عام 2019.

دخل المنتخب الألماني هذه النسخة بقيادة فنية جديدة مع المدرب يوليان ناغلسمان، وسط حالة من الحذر بسبب تراجع مستوى “المانشافت” في البطولات الكبرى، ورغم ذلك نجح الفريق في بلوغ نصف النهائي بعد إقصائه المنتخب الإيطالي بمجموع 5-4، حيث تفوق في الذهاب 2-1 بمدينة ميلانو، ثم خرج بتعادل مثير 3-3 في دورتموند.

ورغم تعرضه لضربات موجعة بغياب عدد من ركائزه، مثل جمال موسيالا وأنطونيو روديغر، إلا أن ناغلسمان أبدى ثقته في العناصر المتاحة، ويضع آماله على فلوريان فيرتز لتعويض غياب موسيالا، إلى جانب القائد جوشوا كيميش، الذي يستعد للوصول إلى المباراة رقم 100 بقميص “المانشافت”، ليصبح بذلك اللاعب الرابع عشر في تاريخ ألمانيا الذي يبلغ هذا الرقم.

وتشهد التشكيلة الألمانية عودة الحارس مارك أندري تير شتيغن إلى حراسة المرمى، كما ينتظر المدرب حسم موقف نيكلاس فولكروغ بدنيًا، بينما يبقي على خيارات هجومية مفتوحة بين دينيز أونداف ونيك فولتميد، نجمي شتوتغارت المتوجين مؤخرًا بالكأس المحلية.

في المقابل، يدخل منتخب البرتغال اللقاء برغبة واضحة في العودة إلى منصات التتويج، مستندًا إلى مجموعة من الأسماء القوية تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، الذي يواصل اللعب دوليًا رغم بلوغه الأربعين، ويُعد الورقة الأبرز في الهجوم.

وتمكن المنتخب البرتغالي من تجاوز المنتخب الدنماركي في الدور السابق بعد خسارة مفاجئة ذهابًا بهدف دون رد في كوبنهاغن، ثم نجح في قلب الطاولة إيابًا بفوز كبير 5-2 في لشبونة بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية.

وتفتقد البرتغال خدمات جواو كانسيلو بسبب الإيقاف، بينما تعود إلى القائمة أسماء مؤثرة مثل بيدرو غونزالفيش، في حين يسجل الشاب رودريغو مورا، صاحب الـ18 عامًا، مشاركته الأولى مع الفريق الأول، وسط توقعات بأن يكون أحد ركائز المستقبل.

ويعزز ثلاثي باريس سان جيرمان، نونو مينديز، فيتينيا، وجواو نيفيز، صفوف المنتخب بعد مشاركتهم مؤخرًا في نهائي دوري أبطال أوروبا، مستفيدين من اللعب على نفس أرضية “أليانز أرينا” التي شهدت تتويجهم القاري.

يتابع عشاق كرة القدم الأوروبية هذه القمة بتلهف شديد، إذ تتقاطع الطموحات بين فريق يبحث عن أول تتويج وآخر يسعى لاستعادة مجده، في سيناريو يعد بالكثير من الإثارة والتشويق.