تنظيف الأسنان ليلاً.. إهماله يعرضك لـ 8 مخاطر صحية كارثية لم تتوقعها

تنظيف الأسنان ليلاً.. إهماله يعرضك لـ 8 مخاطر صحية كارثية لم تتوقعها
تنظيف الأسنان ليلاً.. إهماله يعرضك لـ 8 مخاطر صحية كارثية لم تتوقعها

يغفل الكثيرون عن أهمية العناية بالأسنان قبل الخلود إلى النوم معتقدين أن تنظيفها صباحاً يكفي لكن الحقيقة أن هذه العادة الليلية تمثل خط دفاع أساسي لصحة الفم والجسم ككل. فمع انخفاض إنتاج اللعاب أثناء النوم تزداد فرصة البكتيريا للتكاثر وتكوين بيئة حمضية تدمر الأسنان وتؤذي اللثة وتتجاوز آثارها حدود الفم لتؤثر على الصحة العامة للإنسان.

إن إهمال تنظيف الأسنان ليلاً يسمح للبكتيريا بالتغذي على بقايا الطعام والسكريات الموجودة في الفم طوال ساعات النوم الطويلة. وينتج عن هذا النشاط البكتيري أحماض تهاجم بشكل مباشر طبقة المينا الصلبة التي تحمي الأسنان مما يضعفها تدريجياً ويفتح الباب أمام تكون التجاويف وحدوث التسوس الذي قد يتطلب علاجات معقدة ومكلفة.

لا يقتصر الخطر على الأسنان وحدها بل يمتد إلى اللثة التي تعتبر أساس صحة الفم. فتراكم طبقة البلاك على طول خط اللثة يؤدي إلى التهابها وهو ما يعرف بالتهاب اللثة الذي تظهر أعراضه على شكل احمرار وتورم ونزيف. وإذا لم تتم معالجة هذه الحالة فإنها قد تتطور إلى التهاب دواعم السن وهو مرض أكثر خطورة يسبب تلفاً للعظام الداعمة للأسنان وقد ينتهي بفقدانها.

من جهة أخرى ترتبط رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ بشكل مباشر بنشاط البكتيريا ليلاً. فهذه الكائنات الدقيقة تطلق مركبات ذات رائحة منفرة أثناء تحليلها لجزيئات الطعام المتبقية. لذلك فإن التنظيف الدقيق قبل النوم يزيل هذه البقايا ويحد من نمو البكتيريا مما يضمن الاستيقاظ بنفس منعش صباحاً.

تمتد فوائد تنظيف الأسنان الليلي لتشمل الحفاظ على ابتسامة مشرقة وجذابة. فالمشروبات والأطعمة التي نستهلكها يومياً مثل القهوة والشاي والمأكولات الملونة تترك أصباغاً على سطح الأسنان. وعندما لا تتم إزالة هذه الأصباغ قبل النوم فإنها تترسخ على المينا وتسبب تصبغات وبقعاً بمرور الوقت كما أن تراكم البلاك نفسه يمنح الأسنان مظهراً باهتاً وأقل بياضاً.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تركيبات سنية مثل الحشوات أو التيجان أو الغرسات فإن العناية الليلية تصبح أكثر أهمية. فهذه الترميمات ليست محصنة ضد تراكم البلاك الذي قد يضعف المناطق المحيطة بها ويؤدي إلى فشلها أو تقصير عمرها الافتراضي. فالتنظيف الجيد يحافظ على هذه الاستثمارات الصحية ويمنع الحاجة إلى إجراءات إضافية.

إن صحة الفم هي مرآة للصحة العامة للجسم. فالبكتيريا الموجودة في اللثة الملتهبة يمكن أن تجد طريقها إلى مجرى الدم مسببة التهابات في أجزاء أخرى من الجسم. وتشير الدراسات إلى وجود صلة قوية بين أمراض اللثة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومضاعفات الحمل والتهابات الجهاز التنفسي.

يعمل استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد ليلاً على تقوية مينا الأسنان بشكل فعال. ففي ظل انخفاض إنتاج اللعاب أثناء النوم يبقى الفلورايد على الأسنان لفترة أطول مما يمنحه فرصة لإعادة تمعدن المناطق الضعيفة في المينا وجعلها أكثر صلابة ومقاومة لهجمات الأحماض.

يساهم الحفاظ على نظافة الفم ليلاً في السيطرة على الأمراض المزمنة. فعلى سبيل المثال يواجه مرضى السكري صعوبة أكبر في التحكم بمستويات السكر في الدم عند إصابتهم بأمراض اللثة. كما أن تقليل الالتهابات في الفم يساعد على تحسين الاستجابة المناعية للجسم بشكل عام ويقلل من المخاطر المرتبطة بأمراض جهازية أخرى.