
تسود حالة من الترقب الشديد في السوق المصرية حيث يوجه المتعاملون والمستثمرون أنظارهم صوب التحركات السعرية للمعدن الأصفر خاصة في ظل التوجهات العالمية والمحلية نحو الملاذات الآمنة كوسيلة للحفاظ على قيمة رأس المال في أوقات الضبابية الاقتصادية ويأتي هذا الاهتمام المتزايد مع متابعة آخر تطورات أسعار الذهب المسجلة اليوم الأحد في مختلف التعاملات.
تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الحركة الدائمة على مدار ساعات اليوم الواحد حيث لا تستقر على وتيرة واحدة ومن الملاحظ أن نطاق التذبذب اليومي للسعر يتحرك في الغالب ضمن هامش يتراوح بين خمسة عشر وعشرين جنيها للجرام الواحد سواء بالارتفاع أو الانخفاض.
يكتسب الذهب أهميته تاريخيا كأداة تحوط فعالة يلجأ إليها الكثيرون للحماية من مخاطر التضخم وتآكل القوة الشرائية للعملات وعلى الرغم من كونه أصلا لا يدر عائدا دوريا إلا أن قيمته الجوهرية تجعله مخزنا موثوقا للقيمة في مواجهة التقلبات الاقتصادية والأزمات المالية التي تضرب الأسواق.
ويعزى هذا التغير السريع والمستمر في الأسعار إلى عاملين رئيسيين أولهما الارتباط الوثيق بأسعار المعدن النفيس في البورصات العالمية التي تتأثر بالبيانات الاقتصادية والتوترات المختلفة أما العامل الثاني فيتمثل في قوى العرض والطلب داخل السوق المصرية نفسها والتي تلعب دورا محوريا في تحديد السعر النهائي للمستهلك.