
كتب- أحمد فوزي:
تنتشر حالات الإصابة بالمياه الزرقاء على العين بين كبار السن، وهي من الحالات التي تسبب فقدان البصر، إذا لم يتم تداركها وعلاجها في البداية قبل تطور الأعراض.
يستعرض “الكونسلتو” في التقرير التالي، كيفية التخلص من المياه الزرقاء بالعين، والوقاية منها وما هي أعراضها وما أنواعها.
المياه الزرقاء بالعين
قال الدكتور محمود أو ستيت، أستاذ طب وجراحة العيون، إن المياه الزرقاء تنقسم إلى نوعين، موضحا أن النوع الأول هو المياه الزرقاء الحادة، وهذا النوع له بعض الأعراض، يسبب آلام شديدة للمريض، ويسبب انخفاض شديد في درجة الرؤية، وارتفاع ضغط العين، وعدم التفاعل في حدقة العين، نتيجة انغلاق مفاجئ في زاوية الخزانة الأمامية للعين التي يتسرب من خلالها سائل العين، مشيرا إلى أن علاجه هو علاج حالة طارئة، منوها بأنه يتم دخول المريض إلى المستشفى، وتوضع له قطرات لحدقة العين كل 5 أو 10 دقائق مع مواد لتقليل المياه في الجسم ومدرات البول.
اقرأ أيضًا: متى يفقد مريض الجلوكوما بصره؟.. طبيب يجيب
وأوضح الدكتور محمود أو ستيت، أنه إذا لم يتم التحكم في المرض والسيطرة على الحالة خلال 24 ساعة، يجب إجراء جراحة لفتح قذحية العين لإخراج السائل من العين من الخزانة الخلفية للخزانة الأمامية ويخرج من زاوية العين.
المياه الزرقاء المزمنة
أما عن النوع الثاني فأكد ستاذ طب وجراحة العيون، أنه المياه الزرقاء المزمنة، وتسمى “سارقة البصر”، لأن أعراضه قد تكون طفيفة جدا وعلى فترات يشعر المريض بصداع أو زغللة في العين، أو اجهاد، مما يُشعره أنها أعراض ضغط دم، وتظل تلك التغيرات التي تحدث دزن ظهور أعراض واضحة ومباشرة على مدى شهور وسنوات، تنتهي بالشخص أنه يفقد نظره مع أبسط إصابة للعين.
الإكتشاف المبكر للمياه الزرقاء
بعد سن الأربعين لابد للشخص الطبيعي، أن يكشف على العين بشكل دوري، وقياس ضغط العين، لبيان وضع رأس العصب البصري، وإذا اشتبه إصابة بالمياه الزرقاء، لابد من فحص مجال الإبصار لإيضاح وظائف العصب وتشريحيا يوجد فحص تصوير مقطعي لرأس العصب البصري، يوضح تغيرات الحالة في بدايتها.
قد يهمك: المياه البيضاء والزرقاء- أيهما أخطر على العين؟
الاكتشاف المبكر مهم لأنه يساعد في علاج الحالة دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحيةبنسبة تزيد على 70% بالقطرات الطبيعية دون تدخل جراحي، اما الحالات التي لا تستجيب للعلاج يتم التدخل معها جراحيا.