
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية مكاسب ملحوظة على مدار تعاملات الأسبوع المنقضي حيث أكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن هذه الزيادة جاءت مدفوعة بشكل أساسي بالارتفاعات القياسية للمعدن الأصفر في البورصات العالمية مما جعل السوق المحلية تتجاهل أي تغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وعزا رئيس شعبة الذهب هذه القفزة في الأسعار المحلية إلى الأداء الاستثنائي للذهب عالميا حيث تمكنت الأونصة من الاستقرار فوق حاجز 3600 دولار. وأشار إلى أن الأوقية لامست مستوى تاريخيا غير مسبوق عند 3674 دولارا قبل أن تستقر تداولاتها ضمن نطاق سعري يتراوح بين 3640 و 3650 دولارا وهو ما انعكس تأثيره مباشرة على السوق في مصر.
وأوضح واصف في تقرير الشعبة الأسبوعي أن سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا قد ارتفع بنسبة 0.7% ليغلق تعاملاته عند مستوى 4895 جنيها بعد أن بدأ الأسبوع عند 4860 جنيها للجرام. وأضاف أن السعر تذبذب خلال الأسبوع مسجلا أعلى مستوى له عند 4915 جنيها وأدنى نقطة عند 4845 جنيها.
وأكد واصف أن هذه التطورات العالمية دفعت الذهب من عيار 21 للاقتراب بشدة من حاجز 4900 جنيه للجرام. ولفت إلى أن السوق المحلية تبدو بصدد تأسيس قاعدة سعرية جديدة وصلبة قد تمكن المعدن الأصفر من الانطلاق لاختراق مستوى المقاومة عند 4950 جنيها ومن ثم التوجه نحو تحقيق المستهدف التاريخي عند مستوى 5000 جنيه للجرام.
وتوقع رئيس شعبة الذهب أن تظل الأسواق المحلية خلال الأيام القادمة تحت رحمة التطورات في الأسواق العالمية. ويسود ترقب واسع في أوساط المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب والقرار الذي سيصدره بشأن أسعار الفائدة حيث يعتبر هذا القرار هو العامل الحاسم الذي سيحدد مسار واتجاه الذهب عالميا ومحليا في الفترة المقبلة.
ونتيجة لهذه التحركات استقرت الأسعار عند مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه بينما سجل عيار 21 ما قيمته 4900 جنيه ووصل سعر عيار 18 إلى 4200 جنيه وبلغ سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.