
طمأن المهندس خالد آل طالع، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، الجميع بالحالة الصحية للحجاج، مؤكداً عدم تسجيل أي تفشٍّ للأوبئة أو الأمراض المؤثرة في الصحة العامة بينهم.
وأرجع آل طالع ذلك إلى الجهود المتكاملة التي بذلها مختلف الجهات الحكومية بتناغم وانسجام في خدمة ضيوف الرحمن؛ في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحتهم وسلامتهم في صدارة أولوياتها وفق تطلعات قيادة البلاد.
وأشار آل طالع، خلال الإحاطة الإعلامية للموسم، الأربعاء، إلى الأثر الملموس لتطبيق الأنظمة، التي من أهمها «لا حج بلا تصريح»، وتطبيق الاشتراطات الصحية، ومنها مبدأ «الاستطاعة الصحية»، وتفعيل خطط التفويج المدروسة على نجاح هذا الموسم
وأضاف المتحدث: «كان لهذه الجهود الحثيثة أثرٌ واضح ومباشر في الحدّ من أعداد الحالات الصحية، وشهدنا انخفاضاً بنسبة 90 في المائة في حالات الإجهاد الحراري لموسم حج هذا العام، مقارنة بالعام الماضي»، متابعاً: «وهو ما يعكس نجاحنا المشترك في تعزيز صحة وسلامة ضيوف الرحمن».
وواصل آل طالع: «بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، فإن ما أسعد الجميع هو التزام ضيوف الرحمن وتقيدهم بالتعليمات التوعوية»، مبيناً أنه تم التعامل مع عدد محدود من حالات الإجهاد الحراري، وبلغت 362 حالة حتى الآن، بكفاءة عالية إلى أن تعافت.
وزاد المتحدث: «تجاوزت أعداد الخدمات الصحية المقدمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة أكثر من 125 ألف خدمة متكاملة، شملت استقبال نحو 68 ألف حالة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتقديم الرعاية العاجلة لنحو 31 ألف حالة في أقسام الطوارئ، وتنويم قرابة 5 آلاف حالة في المستشفيات، من بينها 2453 بأقسام العناية المركزة، وإجراء 18 عملية قلب مفتوح، و216 قسطرة قلبية، وتقديم أكثر من 9190 خدمة عبر مستشفى صحة الافتراضي».
وجدّد آل طالع التأكيد على أهمية استمرار التزام الحجاج بالتقيد بجداول التفويج، وعدم التعرض لأشعة الشمس، خاصة خلال أوقات الذروة، التي تمتد من الساعة 10 صباحاً حتى 4 عصراً، واستخدام المظلات وشرب كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف والإجهاد، وأخذ فترات راحة منتظمة وعدم المبالغة في بذل الجهد؛ لحماية صحتهم.
ودعا المتحدث باسم الوزارة الحجاج للتواصل مع مركز الاتصال «937» وتطبيق «صحتي»، مؤكداً أن «الفرق الصحية على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يحتاجونه من رعاية وتوعية، على مدار الساعة، بعدة لغات».