يا ترى إيه قصة انتهاء موجة التضخم في مصر، وليه بنوك عالمية مهتمة بالموضوع ده، وقالوا إيه عننا وعن اقتصادنا؟، وهل دي شهادة ثقة جديدة للاقتصاد المصري؟في خبر مهم طالع من قلب السوق كده ومحتاج نقف عنده شوية، وهو إن بنوك الاستثمار العالمية اللي بتتابع الاقتصاد المصري، شايفة إن الموجة التضخمية الكبيرة اللي كانت ضاغطة علينا، خلصت أو على الأقل معظمها عدى خلاص.ومن هنا، قال الخبراء في، إن المشكلة الأساسية اللي كانت محركة التضخم هي نقص الدولارؤ، يعني باختصار، طول ما الدولار مش متوفر، الأسعار كانت بتولع بسبب الاستيراد والمعروض القليل، لكن دلوقتي أغلب بنوك الاستثمار شايفة إن أزمة نقص العملة الأجنبية بدأت تتحل.والمؤسسات دي مش بتتكلم من فراغ، دي بتقيس مؤشرات الاقتصاد بدقة، وبترصد حركة الفلوس والاستثمارات، ولما يطلع منهم تصريح زي ده، يبقى فعلا في حاجة بتتغير على الأرض.عندك مثلا، السنة اللي فاتت كانت صعبة على الناس كلها، الأسعار نار والدولار مش لاقينه، والمستوردين مش عارفين يشتغلوا، بس دلوقتي بدأنا نشوف تحسُّن تدريجي.وحاليا، التوقعات بتقول إن أزمة نقص الدولار مش هتستمر خلال الـ12 شهر الجايين، ودي شهادة ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري من مؤسسات مالهاش مصلحة تمدح وخلاص.يعني لو الكلام ده صح، ومعاه سياسات نقدية محكمة من البنك المركزي، ممكن الأسعار تبدأ تهدى وسعر الصرف يستقر، والسوق يرجع يتنفس، كمان ما ننساش إن تحويلات المصريين في الخليج لسه ماشية بقوة، وفي نسبة كبيرة من العمالة في الخليج مصريين، وده مصدر مهم جدا للدولار.بس في نفس الوقت، في نقطة غريبة شوية، وهي ان معظم الشركات في مصر لسه متمسكة بفكرة الشغل من المكتب، ومش بتشتغل من البيت زي بره، ودي حاجة ممكن تكون بتأثر على الإنتاجية والمرونة.وبعيد عن العمل من البيت، الاقتصاد المصري دلوقتي في مرحلة ترقب وانتظار، الناس مستنية تشوفهل فعلا التضخم هيكمل نزول؟، وهل الأسعار هتهدى؟، ولا دي فقاعة وهتفرقع تاني؟بصراحة، اللي مطمن إن الجهات اللي بتقول الكلام ده هي بنوك استثمار أجنبية، يعني عندهم مصداقية عند المستثمرين، وده ممكن يفتح باب لضخ استثمارات جديدة.وفي النهاية، لو فعلا التضخم هدي وسعر الصرف استقر، ده معناه إن المواطن ممكن يشم نفس، والأسعار تبتدي تتظبط واحدة واحدة، بس زي ما دايما بنقول الكلام ده حلو على الورق، والمهم هو التنفيذ على الأرض، واستمرار الإصلاحات عشان نحافظ على الثقة دي ونحولها لتحسن حقيقي في حياة الناس.
