أسعار الذهب تشتعل مقتربة من قمتها التاريخية وعيار 21 يسجل رقماً قياسياً

أسعار الذهب تشتعل مقتربة من قمتها التاريخية وعيار 21 يسجل رقماً قياسياً
أسعار الذهب تشتعل مقتربة من قمتها التاريخية وعيار 21 يسجل رقماً قياسياً

يشهد الذهب استقرارا ملحوظا في أسعاره مع مطلع الأسبوع ليظل محلقا بالقرب من مستويات قياسية تاريخية سجلها مؤخرا. ويأتي هذا الثبات في الأسعار بعد أن حقق المعدن الأصفر مكاسب متواصلة على مدار أربعة أسابيع متتالية مما يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق العالمية.

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع بشكل كامل نحو اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ يوم الثلاثاء ويصدر قراره المرتقب يوم الأربعاء. وتشير التوقعات السائدة في الأسواق إلى احتمالية تتجاوز ستة وتسعين بالمئة بأن يقدم البنك على خفض أسعار الفائدة بمقدار خمس وعشرين نقطة أساس مع وجود احتمالات ضعيفة لخفض أكبر يصل إلى خمسين نقطة أساس.

وقد تعززت هذه القناعة لدى الأسواق بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤا في سوق العمل حيث جاء تقرير التوظيف لشهر أغسطس ضعيفا بإضافة اثنين وعشرين ألف وظيفة جديدة فقط مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى نسبة أربعة فاصلة ثلاثة بالمئة. ورغم أن بيانات التضخم الأخيرة جاءت أعلى قليلا من المتوقع إلا أن المستثمرين لا يعتقدون أنها ستغير من خطط البنك الفيدرالي لتخفيف سياسته النقدية.

وعلى صعيد التداولات اليومية افتتحت أونصة الذهب العالمية جلسة اليوم عند مستوى 3644 دولارا تقريبا وحافظت على استقرارها في نطاق ضيق إذ تحركت بين مستوى 3626 دولارا كأدنى سعر و3646 دولارا كأعلى سعر مسجل. وقد منعت عمليات جني الأرباح وثبات مستويات الدولار الأمريكي الذهب من تحقيق ارتفاعات واضحة اليوم.

وفي السوق المحلية المصرية سجلت أسعار الذهب المستويات التالية حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5600 جنيه. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 4900 جنيه بينما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 قيمة 4200 جنيه أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 39200 جنيه.

ويرى محللون أن النظرة المستقبلية للذهب لا تزال إيجابية وأن فترة الاستقرار الحالية أو حتى التراجع الطفيف قد تكون أمرا صحيا يدعم استمرار الصعود وتحقيق أهداف سعرية أعلى في المستقبل. وكان الذهب قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي وحده بنسبة واحد ونصف بالمئة مسجلا رابع مكسب أسبوعي له وسط تزايد الطلب عليه كملاذ آمن بسبب السياسات التجارية وتوقعات خفض الفائدة.