التغذية والحركة.. خبراء يكشفون سر العمر المديد والوقاية من أمراض الشيخوخة

التغذية والحركة.. خبراء يكشفون سر العمر المديد والوقاية من أمراض الشيخوخة
التغذية والحركة.. خبراء يكشفون سر العمر المديد والوقاية من أمراض الشيخوخة

يكشف خبراء الصحة أن الجمع بين نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم يمثل استراتيجية فعالة لضمان حياة مفعمة بالصحة والنشاط في مراحل الشيخوخة المتقدمة إذ يمكن لهذا النهج المتكامل أن يواجه التغيرات الجسدية المصاحبة للتقدم في العمر ويعزز القدرة على عيش حياة مستقلة ونشطة.

يعد النشاط الحركي الركيزة الأساسية للحفاظ على اللياقة مع تقدم السن فممارسة الحركة اليومية مثل المشي واستخدام السلالم تساهم بشكل ملحوظ في تحسين الصحة العامة وينصح الخبراء بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا من الأنشطة المعتدلة كالمشي السريع أو ركوب الدراجات الهوائية وإلى جانب ذلك من الضروري إضافة تمارين لتقوية العضلات مرتين في الأسبوع وتعتبر تمارين التوازن أداة مهمة للحد من خطر السقوط الذي يهدد استقلالية كبار السن.

مع مرور السنوات يشهد الجسم سلسلة من التحولات الطبيعية حيث تنخفض الكتلة العضلية وتزداد نسبة الدهون في الجسم مما يؤدي إلى تباطؤ معدل الأيض وتقليل حاجة الجسم إلى الطاقة وفي المقابل تظل الحاجة إلى الفيتامينات والمعادن مرتفعة وقد تزيد في بعض الأحيان كما يضعف أداء الجهاز المناعي تدريجيا وهو ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى ويؤخر عملية التئام الجروح.

تتأثر أيضا بعض الوظائف الحيوية الأخرى فقد يضعف الإحساس بالشهية والعطش مما يرفع من خطر الإصابة بسوء التغذية أو الجفاف كما تتغير طبيعة النوم فتقل فترات النوم العميق وتزداد حالات الأرق مما يؤثر على جودة الحياة اليومية.

ولمواجهة هذه التحديات يلعب الغذاء الصحي دورا محوريا إذ يجب الاعتماد على نظام غذائي متنوع وغني بالعناصر الغذائية الضرورية ويشمل ذلك تناول كميات وفيرة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مع استهلاك الأسماك أو اللحوم قليلة الدسم والزيوت النباتية الصحية ويفضل تحضير الأطعمة بطرق لطيفة مثل الطهو بالبخار أو السلق لتسهيل عملية الهضم وضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية.

في المقابل يجب الحد من استهلاك السكر والملح والدهون الحيوانية والأطعمة المصنعة بشكل كبير ولا تقل أهمية شرب كميات كافية من السوائل عن الغذاء السليم حتى في غياب الشعور بالعطش إذ يعتبر ذلك عاملا حاسما في الوقاية من الجفاف ومضاعفاته الصحية الخطيرة.

إن اتباع هذا النهج المزدوج الذي يرتكز على التغذية السليمة والحركة المستمرة يساعد كبار السن على الاحتفاظ بقدراتهم الجسدية ويعزز استقلاليتهم ويتيح لهم مواجهة تحديات الشيخوخة بثقة وحيوية أكبر.