
أكد الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة أن القطاع يعاني كارثة إنسانية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.وقال الهمص في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “نرجو أن يتمنى لنا العالم الخير وأن يوقفوا هذه الحرب لنتمكن من العيش. العالم العربي والإسلامي يتناول الطعام واللحوم والأضاحي، بينما نحن لا نجد لقمة خبز لأطفالنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة رغم هذه الحرب التي تُسمى حرب الجوع والتعطيش وسوء التغذية، الاحتلال الإسرائيلي يقصف الخيام والمناطق من شمال القطاع إلى جنوبه”.وأضاف: “بالأمس فقط ارتقى 42 شهيدًا في يوم عيد الأضحى، وهو يوم المفترض أن يكون فيه الفرح بين العائلات، لكن هؤلاء الشهداء ارتقوا إلى الله واليوم منذ الصباح وحتى الآن هناك 22 شهيدًا آخر الاحتلال يريد أن ينغص على أبناء شعبنا عيدهم، ولا يوجد للأطفال ما يلبسونه بسبب الأسعار الخيالية، ولا يوجد لحوم، والظروف صعبة جدًا داخل المستشفيات”.وتابع: “المستشفيات تعاني من ضغط كبير بسبب الجرحى والمرضى، والطواقم الطبية قلّة الحيلة لإنقاذ الأرواح كذلك هناك شهداء من مراكز توزيع المساعدات، التي نسميها مراكز توزيع الموت لأن المساعدات لم تصل للغلابة، بل الموت والجوع وصل إليهم”.وواصل: “تسمع صوت الصواريخ وهي تطلق من الطائرات، ولا تدري هل هذا الصاروخ سيصيبك أو غيرك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مستشفى مجمع ناصر الطبي محاصر، والنوم في الشارع حول المستشفى أصبح أمرًا مألوفًا، والاحتلال لا يترك مكانًا آمنًا، فقد قصف المستشفى سابقًا ونخشى قصفه مرة أخرى”.وعن المستشفيات الأخرى قال: “كان بالأمس خروج مستشفى الإندونيسي والأوروبي من الخدمة بسبب القصف، والاحتلال يحفر في هذه المناطق معتقدًا بوجود مقاومين تحت المستشفيات”.وأشار إلى قصة الطفلة جنى التي عرضها المتحدث باسم اليونيسيف، وقال: “هي قصة من آلاف القصص لأطفال في قطاع غزة للأسف، رغم كل ذلك العالم لم يتدخل لوقف الحرب، والولايات المتحدة استخدمت الفيتو في مجلس الأمن لمنع وقف إطلاق النار، رغم أنها الوسيط المفترض”.واختتم: “الحرب تقتل المدنيين الفلسطينيين وتدمر المنظومة الصحية والمستشفيات، من الجنين في بطن أمه إلى الرضيع والطفل وحتى الكبير في السن. ما يحصل في غزة أكبر مما حدث في هيروشيما وناكازاكي، وأكبر من أرقام الشهداء في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هذه رسالة للعالم كله، أوقفوا الحرب، أوقفوا التجويع، أوقفوا الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.