
كتب- أحمد فوزي:
يُثير العقل دوامة من المشاعر السلبية والأفكار المُتطفلة، عندما يُفكّر فيما حدث أو ما قد يحدث، هذا الضغط النفسي المُستمر يُضعف التفكير النقدي، بل ويُبعدنا أيضًا عن اللحظة الحالية، ومع مرور الوقت، يُقلّل من المرونة العاطفية، ويُساهم في ظهور أمراض نفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر المُزمن.
يستعرض “الكونسلتو” في التقرير التالي، كيف تُساعد اليقظة الذهنية في مكافحة الاكتئاب والقلق؟ والتغلب على المشاكل النفسية، وفقا لموقع “Health Site”.
كيف تُساعد اليقظة الذهنية في مكافحة الاكتئاب والقلق؟
ترتبط اليقظة الذهنية بممارسة تركيز كل الانتباه على اللحظة الراهنة، دون إصدار أحكام أو إدراك للتجارب الداخلية والخارجية التي تؤثر على الصحتك النفسية، ويتضمن ذلك الممارسة الهادئة مراقبة الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية، دون الانجراف وراءها.
يمكن أن تُحسّن ممارسة اليقظة الذهنية المُهدئة الصحة النفسية من خلال التخلص من الخوف والقلق والاكتئاب بالطرق التالية:
التحكم في العقل
يمكن لليقظة الذهنية أن تساعدك في التحكم بالأفكار والعقل، إذ تُصقل من خلال ممارسات متنوعة لمعالجة العقل، مثل التأمل، وهو مفتاح التخلص من القلق والاكتئاب، هذا يُساعد على تدريب العقل على التركيز على الحاضر، وتقليل التشتتات الناتجة عن ما قد يحدث أو حدث.
اقرأ أيضًا: طريقة بسيطة تزيد من صفاء الذهن في سن الشيخوخة
القلق من احتمالية حدوث أمر سلبي يسلبنا فرحة اللحظة الراهنة، إذ يُثير القلق والخوف من أسوأ الاحتمالات، وتساعد اليقظة الذهنية على عيش اللحظة الراهنة ومحاربة جميع المشاعر والأفكار السلبية.
تقليل إصدار الأحكام على النفس
يرتبط الاكتئاب والقلق بالتفكير المفرط، مما يُرهق العقل والدماغ، هذا التفكير المفرط يجعل الشخص أكثر انتقادًا لخياراته وقراراته في الماضي أو المستقبل.
وإصدار الأحكام المستمر على النفس يضع الشخص في حالة من الاكتئاب والصدمة النفسية، مما يضر بصحته النفسية.
وتساعد اليقظة الذهنية على مواجهة هذا الوضع من خلال جعل العقل منضبطًا ومركّزًا، مما يحد من نطاق إصدار الأحكام الشخصية.
تنظيم العواطف
تنظيم العواطف يساعد اليقظة الذهنية على إدراك العواطف والمشاعر، فيتعلم المرء معالجة العواطف دون تصنيفها، سواءً كانت جيدة أو سيئة؛ فغالبًا ما تزيد هذه التصنيفات من القلق.
قد يهمك: لتطهير عقلك من السموم- 9 نصائح احرص على اتباعها
ويُمهد تنظيم العواطف الطريق للتحكم العقلي والانفعالي، ويساعد على الاستقرار، إذ لا يقتصر تأثير اليقظة الذهنية على الدماغ فحسب، بل يُظهر أيضًا تأثيرًا كبيرًا على الروح، فالتأثير العام الذي تُحدثه اليقظة الذهنية على الجسم يُساعد على استقرار القلبك والعقل والروح، ويُوفر هذا التنسيق النفسي تأثيرًا مُريحًا ويُزيل أي مشاعر سلبية أو خوف أو قلق أو اكتئاب.