
خبراء تغذية يكشفون استراتيجيات التخسيس السريع والصحي
يمثل فقدان الوزن السريع حلما يراود الكثيرين لكن تحقيقه بطريقة آمنة يتطلب اتباع نهج علمي ومدروس لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالحميات القاسية وغير المتوازنة. ويقدم أحد خبراء التغذية مجموعة من النصائح العملية التي تضمن خسارة الكيلوغرامات الزائدة بفعالية مع الحفاظ على سلامة الجسم ونشاطه.
لتحقيق نتائج ملموسة ودائمة يكمن السر في تبني نمط حياة صحي يعتمد على الالتزام بدلا من الحرمان الشديد فالنجاح لا يرتبط بالامتناع المؤقت عن الطعام بل بتغيير العادات الغذائية بشكل ذكي وتدريجي.
ويعد النشاط البدني المنتظم عنصرا أساسيا لحرق الدهون إذ تساعد التمارين الهوائية مثل المشي السريع والجري على استهلاك السعرات الحرارية بفعالية. وفي الوقت نفسه تعمل تمارين المقاومة على بناء الكتلة العضلية التي تساهم في رفع معدل الأيض وحرق المزيد من الطاقة حتى خلال فترات الراحة.
كما يؤثر تنظيم نمط النوم ومستويات التوتر بشكل مباشر على الهرمونات المسؤولة عن الشهية. فالحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات ليليا يساعد على ضبط هرمونات الجوع بينما يؤدي التوتر والقلق إلى تحفيز الأكل العاطفي مما يعيق جهود إنقاص الوزن.
ويعتبر الماء عنصرا حيويا في رحلة التخسيس حيث يلعب دورا محوريا في تعزيز عمليات الأيض وتقليل الشعور بالجوع. وينصح بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم وخاصة قبل تناول الوجبات للمساعدة على استهلاك كميات أقل من الطعام وزيادة الإحساس بالشبع.
ويشير الخبير إلى أهمية التحكم المدروس في السعرات الحرارية كخطوة أولى نحو فقدان الوزن. وينصح بتخفيض الكميات بشكل تدريجي والتركيز على الأطعمة الصحية المشبعة مثل الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة بدلا من اللجوء إلى التجويع الذي يضر بالجسم.
ومن الاستراتيجيات الفعالة أيضا تقسيم الوجبات اليومية إلى خمس أو ست وجبات صغيرة بدلا من ثلاث وجبات كبيرة. هذه الطريقة تساعد على تنشيط عملية حرق الدهون بشكل مستمر وتقلل من الشعور بالجوع المفاجئ الذي قد يدفع الشخص لتناول أطعمة غير صحية.
وينبغي تجنب السكريات المضافة والمشروبات الغازية تماما لأنها تحتوي على سعرات حرارية فارغة لا تقدم أي قيمة غذائية وتعرقل عملية فقدان الوزن بشكل كبير. ويمكن استبدالها بالفواكه الطبيعية الطازجة والمشروبات العشبية الصحية الخالية من السكر.