
يُعد انسداد الشرايين حالة مرضية تتطور بصمت وبشكل تدريجي داخل الجسم وغالباً ما تظهر أعراضها الواضحة فقط بعد وصول التضيق إلى مراحل متقدمة وخطيرة قد تهدد الحياة. إلا أن الجسم يرسل إشارات تحذيرية مبكرة يمكن للانتباه إليها أن يساهم في تدارك المشكلة قبل تفاقمها وتجنب مضاعفاتها الصحية الوخيمة.
من أبرز هذه العلامات ظهور ألم أو إحساس بثقل في منطقة الصدر يُعرف بالذبحة الصدرية والذي يرتبط عادةً بالقيام بمجهود بدني أو التعرض لضغط نفسي ثم يزول عند الحصول على قسط من الراحة. وقد يصاحب ذلك شعور بضيق في التنفس حتى عند ممارسة أنشطة يومية بسيطة لا تتطلب جهداً كبيراً مما يستدعي الانتباه.
قد تمتد المؤشرات لتشمل الأطراف حيث يشكو البعض من برودة أو تنميل مستمر في اليدين والقدمين نتيجة لضعف وصول الدم إليها. كما يُعتبر ألم الساقين الذي يظهر عند المشي لمسافات قصيرة ويختفي عند التوقف والذي يُطلق عليه طبياً العرج المتقطع مؤشراً قوياً على وجود تضيق في شرايين الأطراف السفلية وقد يلاحظ أيضاً شحوب أو تغير في لون الجلد في تلك المناطق.
لا تقتصر الأعراض على ما سبق بل قد يشعر الشخص بإرهاق وتعب سريع وغير مبرر حتى مع بذل أقل مجهود. وفي بعض الحالات قد يكون عدم انتظام ضربات القلب أو الإحساس بالخفقان أحد الإنذارات المبكرة. ويشير الخبراء أيضاً إلى أن ضعف الانتصاب لدى الرجال قد يكون في بعض الأحيان علامة أولية على وجود مشكلة في تدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة بالجسم.