
أجرى وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل زيارة تفقدية لمركز العمليات الرقمية المتخصص اطلع خلالها على الدور المحوري الذي تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في دعم برنامج رسوم الأراضي البيضاء والعقارات الشاغرة بهدف تسريع وتيرة تنفيذ البرنامج وتعزيز كفاءته التشغيلية.
واستمع الحقيل إلى شرح مفصل من الفريق الفني في المركز حول آليات عمل الذكاء الاصطناعي في تحديد الأراضي الخاضعة للرسوم وتسريع معالجتها واستكشافها حيث أدت هذه التقنيات إلى تحقيق قفزة هائلة في سرعة الإنجاز إذ تستغرق عملية مسح حي سكني معياري داخل أي مدينة مدة زمنية تتراوح بين أربع وست ساعات فقط.
وأوضح الوزير أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة أحدث نقلة نوعية في سرعة الاستجابة لخدمة مستفيدي النظام حيث أصبحت عملية تغطية الأحياء السكنية والتعرف على بيانات الأراضي تتم في غضون ساعات قليلة فقط بدلا من استغراقها أكثر من عشرين يوما في السابق مشيدا بجهود الكفاءات الوطنية الشابة التي تعمل على مدار الساعة لضمان كفاءة الاستجابة.
وخلال جولته شاهد الوزير عرضا مباشرا للشاشات الرئيسية المخصصة لعمليات المراقبة والمتابعة وحصر الأراضي إضافة إلى المنصات العقارية والسكنية والبلدية التي يتولى المركز تطويرها وتشغيلها والتي تشمل أنظمة متكاملة لخدمة العملاء ومركز الاتصال ونظام التذاكر والحلول الجيومكانية وخدمات التكامل لتبادل البيانات مع مختلف الجهات الحكومية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التطور التقني يأتي تنفيذا لتوجيهات ولي العهد بخصوص تطوير نظام الأراضي البيضاء وتسهيل وصول المستفيدين للخدمات مؤكدا أن تعزيز القدرات التشغيلية والرقمية يصب مباشرة في مصلحة منظومة الإسكان والتنمية الحضرية ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع جودة الخدمات البلدية والإسكانية المقدمة للمواطنين.
وتأتي هذه الزيارة ضمن متابعة وزير البلديات والإسكان لدور المركز في تسخير التقنيات الحديثة وتوظيفها لتعزيز التكامل بين المنصات الرقمية بما يرفع من مستوى كفاءة وشفافية الخدمات العقارية والبلدية المقدمة للمواطنين والمستخدمين بشكل عام.