لماذا ارتفع الروبل الروسي بنسبة 40% رغم العقوبات الغربية؟

لماذا ارتفع الروبل الروسي بنسبة 40% رغم العقوبات الغربية؟

أكد ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية بمركز الدراسات العربية الأوراسية، أن الأداء القوي للعملة الروسية “الروبل”، والذي شهد ارتفاعا بنسبة تجاوزت 40% مؤخرا، يُعد تطورا مفاجئا بالنظر إلى العقوبات الغربية الشديدة المفروضة على الاقتصاد الروسي. وأوضح بريجع في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”: “هناك ثلاثة أسباب رئيسية تقف وراء هذا الصعود غير المتوقع للروبل الروسي والسبب الأول هو السياسات النقدية الصارمة التي تبناها البنك المركزي الروسي، لا سيما رفع سعر الفائدة إلى مستويات قياسية وصلت إلى 20% في محاولة للحد من التضخم وجذب رؤوس الأموال”.وأضاف: “السبب الثاني فيكمن في تبني الروبل كعملة دفع رئيسية في تجارة الطاقة، خاصة مع الدول “غير الصديقة” التي فرضت عليها روسيا دفع ثمن الغاز والنفط بالروبل، ما زاد الطلب عليه من دول مثل الصين والهند”.وتابع: “السبب الثالث فهو تعزيز الإنتاج المحلي من خلال تسريع سياسات إحلال الواردات وتنمية قطاعات صناعية داخلية، خاصة في ضواحي موسكو وكورسك وسيبيريا، بعد انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسي.وأكمل: “العقوبات أجبرت روسيا على التكيف وابتكار قنوات جديدة للتجارة الدولية، من خلال وسطاء وشركات في دول ثالثة مثل تركيا، الإمارات، وكازاخستان، ما سمح باستمرار تدفق البضائع الأوروبية إلى روسيا بطرق غير مباشرة”.وأشار إلى أن هناك مؤشرات متباينة داخل الاقتصاد الروسي؛ فبينما تظهر الأرقام الرسمية تحسنًا في قيمة الروبل وزيادة في الصادرات، يعاني السوق من ارتفاع كبير في بعض أسعار السلع يصل إلى 30-40%، بسبب التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات.