
تشهد أسواق الذهب في مصر اليوم الثلاثاء حالة من الترقب حيث تعكس الأسعار المسجلة مدى ارتباطها الوثيق بالمتغيرات الاقتصادية العالمية المعقدة. هذه التقلبات في سوق المعدن الأصفر ليست عشوائية بل تأتي كنتيجة مباشرة لشبكة من العوامل الدولية التي تؤثر على قرارات المستثمرين وتوجهاتهم نحو الأصول الآمنة.
ويأتي في مقدمة هذه المؤثرات التوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً ومخزناً للقيمة في أوقات عدم اليقين. كما تلعب السياسات النقدية المتبعة من قبل البنوك المركزية العالمية دوراً محورياً حيث تؤثر قرارات أسعار الفائدة على قوة العملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار الأمريكي وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً. يضاف إلى ذلك تحركات أسعار النفط التي تعد مؤشراً مهماً على صحة الاقتصاد العالمي وتؤثر في توجهات الطلب.
وسجلت أسعار الذهب بحسب آخر التحديثات في الأسواق المحلية اليوم تباينات ملحوظة بين الأعيرة المختلفة. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 وهو الأعلى نقاءً مستوى 5600 جنيه. أما عيار 21 الأكثر انتشاراً وتداولاً في مصر فقد وصل سعره إلى 4900 جنيه للجرام الواحد. في حين استقر سعر جرام الذهب من عيار 18 عند 4200 جنيه وسجل عيار 14 ما قيمته 3266 جنيهاً. وعلى صعيد الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 39200 جنيه.
وينوه المتعاملون في سوق الصاغة إلى أن الأسعار المعلنة تمثل سعر الخام للمعدن الأصفر وهي تتغير بشكل مستمر على مدار اليوم تماشياً مع السعر الفوري في البورصات العالمية. ويجب على المستهلكين والمقبلين على الشراء الأخذ في الاعتبار أن التكلفة النهائية للمشغولات الذهبية يضاف إليها قيمة المصنعية والدمغة والضريبة وهي تختلف من تاجر لآخر ومن قطعة لأخرى.