
يتميز حلى السميد بالبرتقال بمكانة خاصة على موائد العديد من الأسر العربية فهو يقدم مزيجاً فريداً من النكهات المنعشة والقوام الغني ما يجعله خياراً مثالياً للتحلية بعد الوجبات أو كطبق مميز في المناسبات والتجمعات العائلية ويجمع هذا الحلى بين المذاق الرائع والشكل الجذاب وسهولة التحضير في المنزل.
لإعداد هذا الطبق الشهي يتطلب الأمر تحضير مكونات لطبقتين متمايزتين تشكلان معاً المذاق النهائي للحلوى فالطبقة البرتقالية الزاهية تحتاج إلى كوبين من عصير البرتقال الطازج وأربع ملاعق كبيرة من السكر بالإضافة إلى ملعقتين ونصف كبيرتين من النشا وخمسة وعشرين جراماً من الزبدة أما الطبقة البيضاء الكريمية فتتكون من خمسة أكواب من الحليب السائل وكوب واحد من السميد وكوب من السكر مع إضافة رشة من الفانيليا لتعزيز الرائحة والنكهة.
تبدأ خطوات التحضير بالعمل على الطبقة البرتقالية التي ستشكل قاعدة الحلوى عند قلبها وفي وعاء مناسب يوضع عصير البرتقال والسكر والنشا والزبدة وتخلط المكونات جيداً وهي باردة لضمان ذوبان النشا تماماً وتجنب تكون أي تكتلات ثم يرفع الوعاء على نار متوسطة مع التحريك المستمر حتى يكتسب الخليط قواماً كثيفاً ومتماسكاً بعد ذلك يصب هذا المزيج البرتقالي مباشرة في قالب أو صينية تم دهنها مسبقاً بالقليل من الزيت لضمان عدم الالتصاق.
بعد تجهيز الطبقة الأولى يأتي دور إعداد الطبقة البيضاء ففي قدر آخر يوضع الحليب ويضاف إليه السميد والسكر ورشة الفانيليا وتمزج المكونات على البارد أولاً ثم يرفع القدر على النار ويستمر التقليب دون توقف حتى يبدأ الخليط في التماسك ويصبح سميكاً وعند الوصول إلى القوام المطلوب يسكب مزيج السميد الأبيض بحذر فوق الطبقة البرتقالية الموجودة في القالب.
يترك الحلى جانباً لبعض الوقت حتى يبرد ويصل إلى درجة حرارة الغرفة ثم ينقل إلى الثلاجة لعدة ساعات حتى يتماسك تماماً وتصبح طبقاته صلبة وجاهزة للتقديم وتعتبر مرحلة التبريد ضرورية لضمان نجاح الوصفة وعندما يحين وقت التقديم يوضع طبق مسطح فوق القالب ثم يقلب بسرعة وثقة ليخرج الحلى متماسكاً ومحافظاً على شكله الجميل بطبقتيه الملونتين ويقدم بارداً.