عاجل| تحول استراتيجي غربي.. دعوات متزايدة لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي

عاجل| تحول استراتيجي غربي.. دعوات متزايدة لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي

في مؤشر على تغير جذري في مقاربة العواصم الغربية لما يُعرف بالإسلام السياسي، كشفت تقارير إعلامية دولية، أبرزها تقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز” عبر منصة “ياهو نيوز”، عن تنامي جهود أمريكية وأوروبية متزامنة ترمي إلى تصنيف تنظيم الإخوان كخطر أمني داهم على المستويين الوطني والدولي.تقرير استخباراتي فرنسي: الإخوان “تنظيم جهادي” يخترق مؤسسات المجتمعأبرز ما جاء في التقرير، وفق ما أوردته الصحفية بروك سينجمان من “فوكس نيوز ديجيتال”، هو وثيقة صادرة عن الاستخبارات العسكرية الفرنسية، تعتبر تنظيم الإخوان “منظمة جهادية”. التقرير لا يكتفي بوصف التهديد الأمني المباشر، بل يكشف عن اختراق منهجي للمجتمع المدني الأوروبي، من خلال واجهات تشمل جمعيات خيرية، ومراكز ثقافية وتعليمية، تعمل على نشر أيديولوجية لا تتسق مع قيم الديمقراطية والعلمانية.كما يحذر التقرير من استخدام التنظيم خطابًا مزدوجًا؛ ظاهره الاعتدال والتعايش، وباطنه التغيير الأيديولوجي العميق للمجتمعات الأوروبية، عبر أجندة خفية تستهدف فرض نموذج حكم ديني يتعارض مع الأسس الدستورية للدول الغربية.مشروع قانون أمريكي لتصنيف الإخوان إرهابيًاعلى الجانب الأمريكي، جدّد السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز تحركاته لتمرير مشروع قانون لتصنيف الإخوان كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وهي خطوة تحمل تداعيات قانونية وتمويلية واسعة. وأكد كروز أن التنظيم “يسعى لفرض خلافة إسلامية عالمية”، ويملك سجلًا حافلًا في دعم أو تبرير العنف، بالإضافة إلى علاقات وثيقة بمنظمات مصنفة إرهابية كـ”القاعدة” و”حماس”.كروز يرى أن أيديولوجية التنظيم تتصادم جوهريًا مع القيم الأمريكية القائمة على الديمقراطية والحرية الفردية، ما يجعله تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الأمريكي.بحسب “فوكس نيوز”، فإن ما يُلاحظ حاليًا هو تقارب في المواقف الغربية تجاه الإخوان، بعد سنوات من التباين في السياسات. فقد كانت بعض الدول الغربية تنظر إلى الجماعة باعتبارها قوة سياسية يمكن إدماجها في النظام الديمقراطي، بينما كانت دول أخرى أكثر حذرًا.التوجه الجديد، وفق التقرير، يعكس نقلة نوعية في طريقة فهم التنظيم وطبيعة نشاطه العالمي، ويرجح أن يؤدي إلى تضييق الخناق على شبكاته المالية والتنظيمية، خصوصًا في الدول التي وفرت له بيئة نشطة خلال العقود الماضية.إنكار الإخوان ومخاوف من توسّع التصنيفاتفي المقابل، يواصل التنظيم نفي الاتهامات بالإرهاب، مؤكدًا التزامه بالسلمية والعمل القانوني. ومع ذلك، تواجه جهود تصنيفه معارضة من بعض الجهات داخل الولايات المتحدة وأوروبا، خشية أن تؤدي التعريفات الواسعة للإرهاب إلى تجريم جماعات إسلامية معتدلة لا علاقة لها بالعنف.