بعد الحديث عن قدرتها على تصنيع 10 قنابل.. إيران ترفض المقترح الأمريكي بشأن الملف النووي


الثلاثاء 10 يونية 2025 | 02:03 صباحاً

أمريكا وإيران

أمريكا وإيران

تتسارع وتيرة التصعيد في الملف النووي الإيراني، بعد أن كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية عن استعداد طهران لإرسال عرض مضاد إلى واشنطن بشأن الاتفاق النووي، في وقت وصفت فيه إيران المقترح الأمريكي الأخير بأنه “غير مقبول” ويفتقر إلى عناصر أساسية تلبي مطالبها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن إيران ستقدم قريبا مقترحها عبر الوساطة العُمانية، واصفاً إياه بأنه “معقول ومنطقي ومتوازن”، داعيا الولايات المتحدة إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى تفاهم جديد. وانتقد بقائي العرض الأمريكي. 

وأشار إلى أنه يتضمن “التباسات” ولا يعكس ما تم التوصل إليه في جولات المفاوضات السابقة، كما أنه لم يقدم حلولا جوهرية لخلافات أساسية، أبرزها استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية ورفع العقوبات الاقتصادية.

يأتي هذا التطور بعد أيام من صدور تقارير عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تؤكد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بشكل كبير، وبات كافياً لتشكيل نواة نحو 10 قنابل نووية في حال قررت طهران المضي في هذا الاتجاه، ما أثار قلقاً واسعاً لدى إسرائيل والقوى الغربية.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران زادت من وتيرة التخصيب بنسبة تقارب 50% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً موسعاً عقب محادثة هاتفية مطولة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ركزت على المخاوف الإسرائيلية من أي اتفاق قد يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

وأكدت مصادر إسرائيلية رسمية أن تل أبيب “لن تقبل بأي تسوية تتيح لإيران مواصلة برنامجها النووي”، معتبرة أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة.

يذكر أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود بعد خمس جولات بوساطة عُمانية منذ أبريل الماضي، وسط استمرار الخلافات حول القضايا الجوهرية، وأبرزها تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.

وبينما تقترب المهلة التي حددها الرئيس الأميركي لإتمام المفاوضات من نهايتها، تزداد المخاوف من تصاعد التوترات في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني معلقاً على قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات الجوهرية، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي إذا استمرت الأزمة دون حل.