انسداد الشرايين بالساق: 6 علامات إنذار مبكر تكشف عن الخطر الصامت

انسداد الشرايين بالساق: 6 علامات إنذار مبكر تكشف عن الخطر الصامت
انسداد الشرايين بالساق: 6 علامات إنذار مبكر تكشف عن الخطر الصامت

يمثل مرض الشريان المحيطي المعروف بانسداد شرايين الساق حالة طبية بالغة الخطورة تنشأ عن تضييق الأوعية الدموية التي تغذي الأطراف السفلية بالدم مما يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي. وتكمن خطورة هذه الحالة في كونها مؤشرا قويا على وجود مشاكل أوسع في شرايين الجسم قد تهدد القلب والدماغ.

إن تجاهل علامات انسداد شرايين الساق قد يقود إلى عواقب وخيمة لا تقتصر على الألم فحسب بل قد تصل إلى الإصابة بالغرغرينا التي تستدعي في حالاتها المتقدمة بتر الطرف المصاب. كما أن هذا المرض يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية مما يجعل الانتباه لأعراضه أمرا حيويا للحفاظ على الحياة.

من أبرز الإشارات التي يرسلها الجسم هو الشعور بألم أو تشنجات عضلية خاصة في منطقة ربلة الساق عند المشي حتى لمسافات قصيرة وهو ما يعرف بالعرج المتقطع. ويتميز هذا الألم بأنه يختفي عند التوقف عن الحركة والراحة لكنه يعود للظهور مجددا مع استئناف المشي مما يعكس عدم قدرة الشرايين على تلبية حاجة العضلات المتزايدة للدم المؤكسج أثناء المجهود.

إضافة إلى الألم تظهر علامات أخرى ملموسة مثل الشعور ببرودة غير طبيعية في إحدى الساقين أو القدمين مقارنة بالطرف الآخر. وقد يشعر المريض أيضا بتنميل أو ضعف عام في ساقه مما يجعل الأنشطة اليومية كصعود السلالم مهمة شاقة. وعند الفحص الطبي قد يلاحظ الطبيب ضعفا كبيرا في نبض القدم أو الكاحل أو حتى غيابه تماما وهو دليل مباشر على ضعف التروية الدموية.

تتأثر أيضا الأنسجة الخارجية بشكل واضح حيث يصبح الجلد في الساق المصابة باهتا أو يميل لونه إلى الزرقة. كما أن أي جروح أو تقرحات بسيطة في القدمين تستغرق وقتا طويلا جدا للالتئام أو قد لا تلتئم على الإطلاق بسبب عدم وصول كميات كافية من الدم اللازم لعملية الشفاء. ويشمل هذا التأثير الأظافر التي يتباطأ نموها وتصبح ضعيفة وهشة.

للوقاية من هذه المخاطر يجب اتخاذ خطوات حاسمة تبدأ بالإقلاع الفوري عن التدخين الذي يعتبر المسبب الرئيسي لتصلب الشرايين. وينصح باتباع نظام غذائي صحي يركز على الخضروات والفواكه مع تجنب الدهون المشبعة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية. والأهم هو مراجعة الطبيب فورا عند ملاحظة أي من هذه الأعراض لإجراء التشخيص الدقيق وبدء العلاج المناسب.