
تشهد أسواق الصاغة في مصر موجة صعود غير مسبوقة دفعت أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات تاريخية جديدة حيث بات الجنيه الذهب على أعتاب تسجيل أربعين ألف جنيه للمرة الأولى في تاريخه مسجلا اليوم الثلاثاء سعر 39760 جنيها ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا.
يعزو المحللون هذه القفزة الكبيرة في الأسعار إلى عدة عوامل دولية أبرزها ضعف أداء الدولار الأمريكي والتوقعات المتزايدة بأن يتجه البنك المركزي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال هذا الأسبوع فهذه البيئة ذات الفائدة المنخفضة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل تكلفة مقارنة بالأصول الأخرى مما يزيد من جاذبيته ويدفع الإقبال على شرائه عالميا.
وتتجه أنظار الأسواق العالمية والمحلية صوب التصريحات التي سيدلي بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب الاجتماع المرتقب حيث ستحدد كلماته بشأن توقعات النمو والتضخم ومسار الفائدة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وبالتالي ستؤثر بشكل مباشر على استمرار موجة الصعود التاريخية للذهب.
في هذا السياق تشير تقديرات الخبراء إلى أن سعر جرام الذهب في السوق المصرية قد يتخطى حاجز الخمسة آلاف جنيه في حال أكد الفيدرالي الأمريكي توجهه نحو تطبيق المزيد من التخفيضات على الفائدة خلال الفترة القادمة وإذا أبدى البنك مرونة وانفتاحا تجاه سياسة نقدية أكثر تساهلا فمن المرجح أن يسجل الجنيه الذهب مستويات قياسية جديدة لم يبلغها من قبل.
وقد سجلت أسعار الذهب في التعاملات اليومية مستويات مرتفعة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5680 جنيها بينما وصل سعر عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4970 جنيها وثبت عيار 18 عند 4260 جنيها للجرام الواحد.