أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع عن فتح باب التسجيل للمدارس الراغبة في الانضمام إلى برنامج فصول موهبة المخصص للطلاب الموهوبين وذلك للعام الدراسي 2026-2027 حيث تستقبل المؤسسة طلبات المدارس الحكومية والأهلية والدولية حتى تاريخ 15 أكتوبر من عام 2025.
ويُعرف برنامج فصول موهبة بأنه أحد المبادرات الأساسية التي تديرها إدارة الشراكة مع المدارس ويهدف بشكل رئيسي إلى إيجاد بيئة تعليمية متخصصة ومحفزة تلبي الاحتياجات المعرفية للطلبة الموهوبين ويتحقق ذلك من خلال تقديم مناهج إثرائية متقدمة في مجالي العلوم والرياضيات وتأهيل الكوادر التعليمية عبر تدريبهم على أحدث الممارسات العالمية لرعاية الموهبة إلى جانب تقديم الاستشارات التربوية وتطبيق أساليب تقييم حديثة.
وقد شهد البرنامج توسعًا ملحوظًا منذ انطلاقته الأولية في عام 2010 حين بدأ بتسع عشرة مدرسة فقط ليصل عدد المدارس الشريكة اليوم إلى 195 مدرسة موزعة على 17 مدينة مختلفة وتحتضن هذه المدارس ما يزيد على 9900 طالب وطالبة موهوبين خلال العام الدراسي الحالي 2025 وهو ما يعكس الإقبال الكبير من القطاع التعليمي على تبني معايير التميز التي يطرحها البرنامج.
وأكدت موهبة أن عملية الانضمام للبرنامج تخضع لشروط ومعايير صارمة تم وضعها بناء على أفضل الممارسات العالمية لضمان اختيار المدارس الأكثر جاهزية وقدرة على توفير بيئة تعليمية استثنائية وتشمل هذه المعايير تقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وكفاءة الهيئة التعليمية وجودة القيادة المدرسية ومدى توفر التجهيزات المتقدمة كالمعامل والمختبرات بالإضافة إلى فاعلية برامج تنمية شخصية الطلاب ومستوى مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.
ويتطلب من المدارس التي ترغب في الحصول على الاعتماد تقديم جميع الشواهد والأدلة التي تثبت استيفاءها للشروط عبر نظام إلكتروني مخصص يلي ذلك مرحلة التقييم الذاتي ثم يقوم فريق متخصص من موهبة بإجراء زيارات ميدانية للتحقق من تطابق الواقع مع المعايير المعلنة قبل أن يتم الاعتماد النهائي وتوقيع اتفاقيات الشراكة الرسمية.
وأشار مدير إدارة الشراكة مع المدارس في موهبة عيسى الفيفي إلى أن المدارس المعتمدة تحصل على حزمة من المزايا القيمة التي تقدمها المؤسسة وتتضمن هذه المزايا توفير المناهج الإثرائية المتقدمة وتنظيم برامج تدريب تربوي متخصصة للمعلمين ومنح شهادات اعتماد معترف بها تساهم بشكل مباشر في رفع التصنيف الأكاديمي للمدرسة وتعزيز مكانتها ضمن المشهد التعليمي في المملكة.
ودعت المؤسسة كافة المدارس الطامحة إلى التميز التعليمي إلى المسارعة بتقديم طلباتها عبر القنوات الرسمية مؤكدة أن البرنامج يمثل فرصة نوعية لتحقيق الريادة ولكنه يضع في المقابل معايير عالية يتوجب اجتيازها بما يضمن تحقيق الأهداف التعليمية المتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
