
تشهد أسواق الصاغة في مصر حالة من الترقب المستمر في ظل التحركات السعرية المتلاحقة للمعدن الأصفر والتي ترتبط بشكل وثيق بالتغيرات التي تطرأ على البورصة العالمية للذهب وعوامل العرض والطلب المحلية مما يجعل متابعة الأسعار لحظة بلحظة أمراً ضرورياً للمستثمرين والمقبلين على الشراء.
يلجأ الكثيرون إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً خاصة في أوقات الغموض الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم إذ يُنظر إليه تاريخياً على أنه أداة فعالة للحفاظ على قيمة رأس المال في مواجهة تآكل القوة الشرائية للعملات وهو أصل لا يدر عائداً مباشراً.
وصلت أسعار الذهب اليوم إلى مستويات جديدة حيث سجل جرام الذهب من عيار 24 وهو الأعلى نقاءً مبلغ 5680 جنيهاً في حين بلغ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر انتشاراً وتداولاً في الأسواق المصرية 4970 جنيهاً.
أما عن عيار 18 فقد استقر سعره عند 4260 جنيهاً للجرام الواحد وتؤثر التطورات في البورصات الدولية بشكل مباشر على تحديد هذه القيمة التي تعكس التقلبات العالمية في سوق المعادن الثمينة.
وعلى صعيد متصل بلغت قيمة الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 ما يقارب 39760 جنيهاً ويعتبر مؤشراً هاماً لقيمة المدخرات لدى شريحة كبيرة من المواطنين.
وتعود هذه التذبذبات السعرية التي يشهدها السوق المحلي إلى عدة عوامل رئيسية في مقدمتها التطورات الفورية في سعر الأونصة عالمياً إلى جانب متغيرات العرض والطلب داخل مصر وهو ما يؤدي إلى تحرك الأسعار في نطاق يتراوح بين 15 و20 جنيهاً تقريباً على مدار ساعات التداول اليومية صعوداً وهبوطاً.
ومن المهم الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة للجرام لا تمثل السعر النهائي الذي يدفعه المشتري حيث يضاف إليها مبالغ أخرى تشمل رسوم المصنعية والدمغة والضريبة والتي تختلف قيمتها من تاجر لآخر ومن قطعة ذهبية لأخرى حسب تصميمها ودقة صنعها.