
أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل أن تطبيق رسوم الأراضي البيضاء قد أثبت نجاحه وبدأ يؤتي ثماره المنشودة لتحفيز التطوير العقاري مشيراً إلى رصد الوزارة لظاهرة جديدة تتمثل في الهبات العكسية وهي خطوة يعتبرها مؤشراً إيجابياً على تفاعل الملاك مع أهداف البرنامج.
وأوضح الوزير في تصريحات إعلامية أن الوزارة لاحظت خلال الفترة الأخيرة قيام بعض الملاك بإعادة الأراضي التي حصلوا عليها كهبات إلى أصحابها الأصليين في محاولة واضحة لتفادي دفع الرسوم المقررة وهذا السلوك بحد ذاته دليل على أن البرنامج يحقق غاياته في الضغط على الأراضي غير المطورة لدفعها نحو السوق.
وفي سياق متصل أفاد الحقيل أن الإقبال على تسجيل الأراضي في المرحلة الحالية من البرنامج يفوق بمراحل ما شهدته المرحلة الأولى من حيث الأعداد المسجلة. وعزا هذا الارتفاع الملحوظ في وتيرة التسجيل إلى زيادة وعي المواطنين والملاك بأهمية الامتثال للأنظمة واللوائح لتجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات.
وشدد الوزير على أن المهلة المتاحة أمام الملاك لتسجيل أراضيهم البيضاء ستنتهي بشكل قاطع بنهاية شهر أكتوبر القادم. ووجه تحذيراً واضحاً بأن من لم يلتزم بالتسجيل خلال الفترة الزمنية المحددة سيواجه تطبيق العقوبات والغرامات المقررة في النظام دون تأخير مؤكداً أن الوزارة ماضية في تنفيذ البرنامج بكل حزم.
كما نوه إلى أن حركة الهبات العقارية الطبيعية بين الأفراد لم تتأثر وتسير ضمن معدلاتها المعتادة مما يعني أن تأثير الرسوم يتركز بشكل أساسي على الأراضي الكبيرة غير المستغلة التي يستهدفها البرنامج.