
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء مع تقييم الأسواق لنتائج محادثات التجارة الأميركية الصينية، التي لم يُراجعها الرئيس دونالد ترمب بعد، في ظل ضعف الطلب الصيني على النفط وزيادة إنتاج «أوبك بلس».
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتتداول عند 66.680 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً، أو 0.3 في المائة، ليصل إلى 64.82 دولار للبرميل الساعة 03:18 بتوقيت غرينتش.
وصرح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك يوم الثلاثاء، في ختام يومين من المفاوضات المكثفة في لندن، بأن المسؤولين الأميركيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل لإعادة هدنتهم التجارية إلى مسارها الصحيح وحل قيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس.
وقال فيليب نوفا، كبير محللي السوق «بريانكا ساشديفا»: «يمكن أن تُعزى تصحيحات الأسعار الحالية إلى مزيج من جني الأرباح الفني والحذر الذي سبق الإعلان الأميركي الصيني (الرسمي)».
وأضاف لوتنيك أنه سيتم إطلاع ترمب على النتيجة قبل الموافقة عليها.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»: «فيما يتعلق بتأثير ذلك على النفط الخام، أعتقد أنه يزيل بعض المخاطر السلبية، وخاصة على الاقتصاد الصيني، ويعزز استقرار الاقتصاد الأميركي – وكلاهما من شأنه أن يدعم الطلب على النفط الخام وسعره».
في غضون ذلك، وعلى صعيد العرض، تخطط «أوبك بلس» لزيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو (تموز)، في إطار سعيها لإنهاء تخفيضات الإنتاج للشهر الرابع على التوالي، مع عدم توقع بعض المحللين أن يمتص الطلب الإقليمي هذه البراميل الفائضة.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، ستركز الأسواق على تقرير مخزونات النفط الأميركية الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية.
ووفقاً لمصادر في السوق استشهدت بأرقام معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء، انخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 370 ألف برميل الأسبوع الماضي. توقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم يوم الاثنين انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 6 يونيو (حزيران)، بينما من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.