
أخفق المنتخب السعودي في ضمان مقعده المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن تلقى هزيمة مفاجئة على ملعبه أمام نظيره الأسترالي بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جرى مساء الثلاثاء على أرضية ملعب الجوهرة المشعة في جدة، ضمن الجولة الختامية من المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
رغم البداية القوية في التصفيات، وجد “الأخضر” نفسه مضطرًا إلى مواصلة المشوار عبر الملحق الآسيوي، ما فتح باب التساؤلات حول فرص التأهل المتبقية، والمسار الذي يتوجب عليه اتباعه لاستكمال الطريق نحو مونديال 2026.
وبفوز أستراليا، رفع “الكنغر” رصيده إلى 19 نقطة خلف اليابان المتصدرة، بينما تجمد رصيد السعودية عند 13 نقطة، لتكتفي بالمركز الثالث وتنتقل تلقائيًا إلى الدور الرابع من التصفيات، الذي يُمثل الفرصة الأخيرة لحجز بطاقة العبور إلى النهائيات.
وينص نظام الاتحاد الآسيوي على تأهل أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة في الدور الثالث إلى مرحلة فاصلة تُقام في أكتوبر 2025، حيث تتوزع المنتخبات الستة على مجموعتين تضم كل واحدة منها ثلاثة منتخبات، تُلعب مبارياتها بنظام الدوري من دور واحد، في دولتين تستضيفان هذا الدور بنظام التجمع، خلال أيام “فيفا” بين 8 و14 أكتوبر.
ويحتاج المنتخب السعودي إلى تصدر مجموعته في الملحق من أجل التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026، أما في حال احتلاله المركز الثاني، فسيدخل في مواجهة فاصلة ضد وصيف المجموعة الأخرى، تُقام على مباراتي ذهاب وإياب يومي 13 و18 نوفمبر، ويحجز الفائز بطاقة المشاركة في الملحق العالمي.
لكن في حال تراجع “الأخضر” إلى المركز الثالث ضمن مجموعته في الملحق، فسينتهي مشواره رسميًا، ويغيب عن البطولة العالمية للمرة الأولى منذ مونديال 2014، لتتلاشى آماله في المشاركة السابعة بتاريخ مشاركاته المونديالية.
يشهد الملحق الآسيوي مشاركة عربية قوية، حيث تتواجد فيه خمسة منتخبات عربية هي: السعودية، العراق، قطر، الإمارات، وسلطنة عمان، إلى جانب منتخب إندونيسيا، وتُجرى قرعة هذا الدور يوم 17 يوليو 2025 لتحديد تفاصيل المجموعتين والمواجهات المرتقبة.
تُقام مباريات هذا الدور المضغوط على ثلاث جولات، حيث يخوض كل منتخب مباراة واحدة كل ثلاثة أيام، ما يفرض على الجهاز الفني واللاعبين التعامل مع ضغط بدني وذهني كبير في فترة قصيرة، يتطلب جهوزية قصوى وتركيزًا عاليًا.
إذا تمكنت السعودية من عبور الملحق الآسيوي بنجاح، فستضمن التواجد في النسخة الموسعة من كأس العالم، والتي تُنظم لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وهو ما يمنح القارة الآسيوية مقاعد إضافية وفرصًا أكبر للتمثيل.
وفي حال اضطر المنتخب السعودي إلى خوض الملحق العالمي، فسيواجه منتخبًا من قارة أخرى في مارس 2026، على أن تُحدد آلية المنافسة لاحقًا، وسط تنافس شرس بين قارات العالم على المقاعد المتبقية نحو المحفل الكروي الأكبر.
ويراهن الشارع الرياضي السعودي على قدرة المنتخب على تجاوز عثرة الجولة الأخيرة، والعودة بقوة في أكتوبر المقبل، لاستكمال سلسلة حضوره في المونديال للمرة الثالثة تواليًا، والسابعة في تاريخه، منذ أول مشاركة في نسخة الولايات المتحدة 1994.