
باقي اقل من شهر ولجنة السياسة النقدية في البنك المركزي هتعقد رابع اجتماع ليها في 2025.. والسؤال اللي بيشغل بال الناس دلوقتي .. إيه اللي هيحصل في الاجتماع الجاي للبنك المركزي يوم 10 يوليو؟ هل ممكن نشوف تخفيض جديد لأسعار الفايدة ولا هنرجع تاني لسياسة التشديد النقدي اللي تعبنا منها؟خد بالك الموضوع مش مجرد أرقام بنقرأها في الجرايد.. ده بيأثر على أسعار كل حاجة حوالينا.. من سعر الدولار.. لأسعار الدهب.. لأسعار السلع الأساسية.. بيأثر على استثماراتك.. على مدخراتك.. وعلى خططك المستقبلية.. عشان كده.. لازم نفهم إيه اللي ممكن يحصل.بص يا سيدي.. فيه مؤشرات كتير بتقول إن الإجابة عن اللي هيحصل في الاجتماع الجاي للبنك المركزي مش سهلة خالص والسيناريوهات المتوقعة كتيرة.ناس كتيرة بتتمنى تخفيض جديد لسعر الفايدة.. وده لأسباب كتير.. أولها إن التضخم بدأ ياخد اتجاه هبوطي واضح خلال الفترة اللي فاتت.. يعني الأسعار مش بتزيد بنفس الوتيرة المجنونة اللي كنا بنشوفها.. لو البنك المركزي شايف إن التضخم تحت السيطرة فعلاً.. ممكن يقرر يدعم النمو الاقتصادي عن طريق تخفيض الفايدة.. تخفيض الفايدة بيشجع الاستثمار.. بيقلل تكلفة الاقتراض على الشركات والأفراد.. وده بيحرك عجلة الاقتصاد.كمان في الفترة الأخيرة شفنا تحسن كبير في تدفقات الدولار لمصر.. سواء من صفقة رأس الحكمة الضخمة.. أو من زيادة تحويلات المصريين بالخارج.. أو حتى من انتعاش قطاع السياحة.. تدفقات الدولار دي بتدي مرونة أكبر للبنك المركزي في اتخاذ قرارات تخفيفية.. وجود سيولة دولارية بيقلل الضغط على سعر الصرف.. وده بيساعد على استقرار الأسعار.. وبالتالي ممكن يفتح الباب لتخفيض الفايدة.السيناريو الثاني .. الثبات على سعر الفايدة الحالي.. والسيناريو ده ممكن يكون هو الأكثر ترجيحاً عند كتير من المحللين.. ليه؟ لأن البنك المركزي ممكن يفضل الحذر ويثبت سعر الفايدة.. صحيح التضخم بيقل.. لكن لسه مستوياته تعتبر عالية نسبياً.. البنك المركزي دايماً بيبص على مؤشر التضخم الأساسي.. وده ممكن يكون محتاج وقت أكتر عشان يوصل لمستويات مستهدفة ومستقرة.كمان في عوامل خارجية ممكن تأثر على قرار البنك المركزي.. لو الأسواق العالمية فيها حالة عدم استقرار.. أو لو أسعار السلع الأساسية عالمياً بدأت ترتفع تاني.. ممكن ده يخلي البنك المركزي يفضل الإبقاء على سعر الفايدة الحالي كنوع من الحماية للاقتصاد.. الاستقرار في سعر الصرف اللي حققناه مؤخراً يعتبر إنجاز.. والبنك المركزي ممكن مايحبش يخاطر بيه بتخفيض مبكر لسعر الفايدة.السيناريو التالت..التشديد النقدي.. والسيناريو ده.. وإن كان مستبعد نسبياً في ظل الظروف الحالية.. لكنه دايماً على الطاولة كخيار للبنك المركزي.. لو حصل أي مفاجآت في معدلات التضخم.. أو لو شفنا أي ضغوط جديدة على الجنيه المصري.. ممكن البنك المركزي يضطر للتشديد النقدي تاني.. يعني رفع سعر الفايدة.. ده بيحصل عشان يكافح التضخم ويحافظ على قيمة الجنيه.. صحيح ده ممكن يكون صعب على المستثمرين والأفراد.. لكنه أحياناً بيكون ضرورة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي.وإيه العوامل اللي هتحدد قرار البنك المركزي في النهاية؟فيه عوامل كتير بتدخل في المعادلة.. أهمها معدلات التضخم.. زي ما قلنا.. ده المؤشر الرئيسي اللي بيراقبه البنك المركزي.. كل ما التضخم ينزل.. كل ما فرص التخفيض تزيد.وكمان تدفقات الدولار.. كل ما الدولار يكون متوفر أكتر.. كل ما البنك المركزي يكون مرتاح أكتر في قراراته.بالاضافة برضوة لسعر الصرف.. استقرار الجنيه المصري قدام العملات الأجنبية مهم جداً للبنك المركزي.المؤكد .. ان يوم 10 يوليو هيكون يوم مهم جداً للمصريين.. اجتماع البنك المركزي ده هيحدد كتير من ملامح الفترة اللي جاية.. سواء كان القرار تخفيض.. أو ثبات.. أو حتى تشديد.. الأكيد إن البنك المركزي هيبني قراره على أرقام ومعلومات دقيقة.. ودايماً هدفه الأول هو الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري واستقرار الأسعار.