
قال الباحث في الشؤون الدولية، محمد فوزي، إن العرف العسكري يوضح أن الضربات الجوية الخاطفة لابد أن تكون مفاجئة وموجعة كي تحقق هدفها مثلما فعلت اسرائيل في مفاعل العراق وسوريا، ولابد أن تسبقها أو توازيها ضربات لمنظومات الدفاع الجوي والمطارات العسكرية لتأمينها من رد الفعل الإيراني؛ وقال في تدوينة له على موقع “فيسبوك”: “ما يحدث حاليا شغل بروباجندا والتحضير الشعبي والعسكري ده بيكون في الإقتحامات والغزو زي ما حصل في أفغانستان والعراق”.وتستلم فوزي: “طيب.. نفهم من كده إن أمريكا بتضغط على إيران؟!!واضاف: “ترامب شخصية تصادمية يميل لإحراج الخصم علشان يحصل منه على أكبر قدر من المكاسب؛ زي ما سبق وحرك سفنه العسكرية اتجاه المتوسط وقاذفات طائراته، وزي ما سبق وفرض جمارك ١٢٠٪ على الصين وفي النهاية تم التوافق فيما بينهم على نسبة ٥٠٪ لأمريكا وحوالي ٢٠٪ للصين”.يتابع: “من مصلحة أمريكا أن تظل إيران بين الحياة والموت، وأن يظل برنامجها النووي تحت السيطرة ليظل ورقة ضغط على الخليج لاستنزافه، وورقة تفتيت وتقسيم للمنطقة بالطائفية المذهبية”.يضيف: “أمريكا لو كانت ترغب في توجيه ضربة للبرنامج النووي كانت فعلتها في بداية الألفية وقت ما كانت أمريكا قوة منفردة تحكم العالم بشكل فعلي. أمريكا بتمارس مع إيران نفس اللي مارسته مع العراق وقت صدام من حصار وعزلة وإستنزاف وإضعاف لكي تحين الفرصة لإسقاط النظام الملالي نفسه بتوجيه ضربات عسكرية لمراكزه وتهيئة الشارع الايراني لإيجاد البديل (وده لم يحن بعد)”.يتابع: “الخلاصة. ضرب مفاعل إيران مش بالسهولة التكنيكية والعسكرية. وإندلاع حرب بالمنطقة في هذا التوقيت مش من مصلحة أي طرف وهتستمر سنين وليس شهور. ونتنياهو فقط هو من يريد تحقيق أي إنجاز لمصلحته الشخصية مستغلا علاقته بترامب لتحقيق طموحه السياسي والتاريخي. وكل اللي بيحصل ده.. زوبعة في فنجان ترامب. ولو فيه ضربة حقيقية كنت هتلاقي تحذيرات وتحضيرات ملموسة ومحسوسة من كل دول المنطقة وبالأخص الخليج”.كما كتب السفير أيمن زين الدين عبر صفحته على “فيسبوك”: “لو كان علىَّ أن أقول أى الاحتمالات أرجح فى تفسير الاجراءات الأمريكية التى تبدو استعدادًا لمواجهة عسكرية مع إيران، فسأرجح أن هذه كلها مناورات هدفها تصعيد الضغوط على إيران لتليين موقفها التفاوضى، وأن ترمب لا يرغب فى التورط فى حرب يعرف كيف يبدأها، لكنه ليس واثقًا فيما إذا كان يعرف كيف ينهيها، ولا كيف ستكون أثارها على الاقتصاد وعلى الرأى العام الأمريكى وعلى الأوضاع الاستراتيجية الدولية، مع كل ما لذلك من انعكاسات على رئاسته….. هذا ترجيح وليس توقعا قاطعا، لأن التوقع فى الظروف الحالية ومع رئيس مثل ترمب لا يخضع للقواعد العادية للتحليل”.