النصب باسم الوظائف ينتشر بسرعة.. علامات تكشف لك المحتال قبل فوات الأوان

النصب باسم الوظائف ينتشر بسرعة.. علامات تكشف لك المحتال قبل فوات الأوان
النصب باسم الوظائف ينتشر بسرعة.. علامات تكشف لك المحتال قبل فوات الأوان

في عالم الإنترنت المفتوح أصبحت فرص العمل تتزايد بشكل هائل حيث تنتشر آلاف الإعلانات يوميا على منصات التوظيف وشبكات التواصل الاجتماعي. تعد هذه الإعلانات الباحثين عن عمل بوظائف مثالية ذات رواتب مغرية وساعات عمل مرنة لكن خلف هذا البريق تختبئ عمليات احتيال إلكتروني منظمة تستهدف طموحات الباحثين وتستغل حاجتهم للعمل.

من أبرز العلامات التي تكشف زيف فرصة العمل هو طلب دفع رسوم مالية تحت أي مسمى سواء كان ذلك للتدريب أو لتجهيز المستندات أو كضمان. الشركات الحقيقية لا تطلب من المتقدمين دفع أي مبالغ مالية للحصول على وظيفة. كما يجب الانتباه إلى طريقة التواصل فاستخدام بريد إلكتروني عام بدلا من البريد الرسمي الذي يحمل اسم الشركة يعد مؤشرا قويا على الاحتيال. إن تلقي عرض عمل وعقد توظيف دون إجراء مقابلة شخصية أو عملية تقييم دقيقة هو أمر غير مهني ويثير الشكوك فالشركات المحترفة تتبع إجراءات توظيف صارمة.

تنجح هذه الخدع في استدراج الضحايا بالاعتماد على عدة عوامل أولها الإغراء المادي من خلال عرض رواتب مرتفعة بشكل غير منطقي مقابل مهام بسيطة لا تتطلب خبرة كبيرة. كما يلعب المحتالون على عامل السرعة في التوظيف حيث يتم إبلاغ المتقدم بقبوله فورا دون أي تدقيق لخلق شعور زائف بالإنجاز. يستغلون أيضا ثقة الباحثين عن عمل باستخدام أسماء شركات معروفة أو إنشاء مواقع إلكترونية مصممة باحترافية لتبدو حقيقية وأحيانا يعتمدون على عبارات عاطفية مثل فرصة العمر لجذب الضحايا.

إن إعلانات التوظيف الزائفة هذه ما هي إلا فخاخ رقمية مصممة بعناية لسرقة المعلومات الشخصية والبيانات البنكية للضحايا أو للحصول منهم على أموال مقابل خدمات وهمية لا وجود لها. قد يتم أيضا استخدام بيانات الضحية في أنشطة غير قانونية أو الاحتيال باسم شركات وهمية أو عبر انتحال هوية شركات حقيقية قائمة بالفعل.

ولحماية نفسك من الوقوع ضحية لهذه الوظائف الوهمية يوصي مهندس التكنولوجيا محمد احمد باتباع عدة خطوات وقائية. يجب أولا التحقق من مصدر الإعلان عبر زيارة الموقع الرسمي للشركة مباشرة وتجنب الاعتماد على الروابط المرسلة من أطراف غير معروفة. من الضروري الامتناع عن إرسال أي بيانات شخصية حساسة كرقم الهوية أو الحساب البنكي أو صور من وثائق السفر لأي جهة غير موثوقة. كما ينصح بالبحث عن تقييمات وتجارب سابقة للآخرين مع الشركة المعلنة باستخدام محركات البحث مع إضافة كلمات مثل احتيال أو نصب بجانب اسم الشركة.

إذا وقع شخص ما ضحية لهذا النوع من الاحتيال فيجب عليه التصرف فورا بوقف أي تحويلات مالية وتقديم بلاغ رسمي لدى السلطات والجهات المختصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية. من المهم أيضا تحذير الآخرين من خلال مشاركة التجربة لمنعهم من الوقوع في الفخ نفسه وفي حال تم إرسال بيانات خاصة فمن الضروري تغيير كلمات المرور المتعلقة بها على الفور.