
شهدت ساحات المسجد الحرام وأروقته مع إشراقة صباح يوم الأربعاء توافد أعداد غفيرة من المعتمرين والزوار الذين غمروا المكان في مشهد إيماني مهيب يفيض بالسكينة والخشوع وقد رصدت لقطات مصورة هذه الأجواء الروحانية التي عمت أرجاء البيت العتيق حيث انغمس ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم وسط أجواء تنظيمية متكاملة.
وأظهرت المشاهد المصورة جموع الطائفين حول الكعبة المشرفة في حركة انسيابية لا تتوقف حيث تنوعت جنسياتهم وأعمارهم يوحدهم هدف واحد هو التقرب إلى الله وأداء الشعائر بخشوع تام كما وثقت اللقطات المصلين في مختلف أروقة الحرم وساحاته وهم يؤدون صلواتهم أو يرفعون أكف الضراعة بالدعاء والمناجاة في أجواء صباحية صافية.
وعكست الصور الملتقطة حالة من الطمأنينة التي عمت المكان حيث تعالت أصوات التلبية والدعاء في الصحن الشريف ممزوجة بأصوات تلاوة القرآن الكريم من حناجر المعتمرين والزوار الذين وجدوا في رحاب الحرم المكي ملاذا لأرواحهم ومكانا للعبادة والتفكر والتقرب من الخالق.
ولوحظ التنظيم الدقيق لحركة الحشود داخل المسجد الحرام وفي ساحاته الخارجية بما يضمن تأدية المعتمرين لمناسكهم بكل يسر وسهولة وتجسد هذه المشاهد الروحانية اليومية عمق الارتباط الوجداني للمسلمين بأقدس بقاع الأرض حيث تستمر رحلة العبادة والطاعة على مدار الساعة في تناغم فريد.