يُعرف التفاح بكونه غذاء خارقا لدعم صحة الجهاز الهضمي والأمعاء بفضل غناه بالألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات الأساسية التي تعزز عملية الهضم وتوازن بيئة الميكروبيوم المعوي. لكن لا تتساوى جميع أنواع التفاح في فوائدها حيث تختلف تأثيرات التفاح الأحمر والأخضر على صحة الأمعاء بشكل ملحوظ.
يبرز التفاح الأخضر كخيار مثالي لتعزيز صحة الأمعاء بشكل خاص لعدة أسباب. فهو يحتوي على نسبة أعلى من الألياف الغذائية وتحديدا البكتين وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان يعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أن محتواه المنخفض من السكر الطبيعي يجعله خيارا ممتازا لمن يهدفون لضبط مستويات سكر الدم أو تقليل الالتهابات دون إحداث خلل في توازن الميكروبيوم المعوي.
إضافة إلى ذلك فإن التفاح الأخضر غني بمركبات البوليفينول وهي مضادات أكسدة قوية تساهم في تقليل الالتهابات وحماية الحاجز المعوي من الإجهاد التأكسدي. هذا المزيج من الألياف العالية والسكريات المنخفضة يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول مما يساعد في التحكم بالوزن وهو عامل مؤثر بشكل مباشر في الحفاظ على أمعاء سليمة.
في المقابل يقدم التفاح الأحمر فوائده الخاصة لصحة الأمعاء والجسم عموما. تكتسب قشوره الزاهية لونها من الأنثوسيانين وهي مضادات أكسدة قوية تحمي خلايا الأمعاء من التلف التأكسدي وتلعب دورا في تخفيف الالتهابات. ورغم أن محتواه من الألياف أقل بقليل من النوع الأخضر إلا أنه لا يزال يوفر مزيجا متوازنا من الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان لدعم الهضم وانتظام حركة الأمعاء.
يمكن للسكريات الطبيعية في التفاح الأحمر أن تكون مصدرا سريعا للطاقة عند استهلاكها باعتدال وتدعم أيضا البكتيريا المعوية المفيدة. تتجاوز فوائد مضادات الأكسدة فيه صحة الأمعاء لتشمل دعم صحة القلب وخفض الكوليسترول وتعزيز وظائف الجهاز المناعي. يعتمد الاختيار بين النوعين على أهدافك الصحية الشخصية وتفضيلاتك.
إذا كان تركيزك ينصب على تقليل استهلاك السكر أو التحكم في الوزن أو الحفاظ على توازن دقيق للميكروبيوم المعوي فإن التفاح الأخضر هو الخيار الأنسب. أما إذا كنت تبحث عن جرعة إضافية من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة القلب وتفضل نكهة أكثر حلاوة فإن التفاح الأحمر يلبي احتياجاتك بشكل أفضل.
