الخميس 12 يونية 2025 | 06:01 مساءً

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع
أكد بشار الناطور، الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن سوق الصكوك الإسلامية في البحرين يشهد نموًا لافتًا، مدفوعًا بالطلب المتزايد على المنتجات الإسلامية، واحتياجات الحكومة التمويلية المتوقعة في ظل تراجع أسعار النفط.
وأوضح الناطور، في لقاء مع قناة العربية بيزنيس، أن الصكوك تمثل نحو 30% من إجمالي إصدارات الدين القائمة في البحرين، وهي نسبة مرتفعة، إذ تتم معظم هذه الإصدارات (بين 80% و90%) بالدولار، ما يعكس الطابع الدولي لهذا السوق.
وأشار إلى أن انخفاض متوسط أسعار النفط (حاليًا نحو 65 دولارًا) يدفع الحكومة البحرينية لزيادة الاعتماد على أدوات الدين، سواء لتغطية العجز أو لإعادة تمويل استحقاقات قائمة، مما يعزز من أهمية الصكوك كخيار تمويلي رئيسي.
الصيرفة الإسلامية تمثل أكثر من 40% محليًا
وفي ما يخص التمويل الإسلامي، أشار الناطور إلى أن البنوك الإسلامية تشكل أكثر من 40% من القطاع المصرفي المحلي في البحرين، في حين تنخفض النسبة إلى نحو 25% عند احتساب البنوك الأجنبية العاملة في المملكة.
ولفت إلى أن البحرين تشهد تنوعًا في المنتجات الإسلامية وتوسعًا في الخدمات البنكية المتوافقة مع الشريعة، بدعم من التحول التدريجي لبعض البنوك التقليدية إلى بنوك إسلامية، إضافة إلى عمليات اندماج بين كيانات إسلامية قائمة.
من يكتتب في الصكوك البحرينية؟
حول هيكل المستثمرين في الصكوك البحرينية، أوضح الناطور أن القطاع المصرفي، الإسلامي والتقليدي، هو المستثمر الأساسي، خصوصًا في الإصدارات المحلية بالعملة البحرينية، فيما تستقطب الإصدارات الدولارية اهتمامًا إقليميًا ودوليًا، خاصة من مستثمرين في آسيا وأوروبا وأمريكا.
كما بيّن أن هناك مشاركة من المحافظ الاستثمارية والبنوك المركزية أحيانًا، لكن الدور الأكبر يظل للمؤسسات المالية في المنطقة.
تسعير الصكوك تنافسي ويجذب قاعدة أوسع من المستثمرين
أكد الناطور أن دراسات فيتش أظهرت وجود علاقة ارتباط قوية بين عوائد الصكوك والسندات الصادرة عن نفس الجهة وتحت نفس الشروط، ما يشير إلى تسعير تنافسي.
وأشار إلى أن ميزة الصكوك تكمن في قدرتها على جذب شريحة أوسع من المستثمرين، إذ تُضاف القاعدة الإسلامية إلى المستثمرين التقليديين، ما يرفع حجم الاكتتابات بشكل ملحوظ، وهو ما ظهر جليًا في العديد من الإصدارات التي شهدت طلبًا متعدد الأضعاف.
آفاق نمو مستقبلية في الخليج
وفي ختام حديثه، أكد الناطور أن بيئة التمويل في الخليج عمومًا، ومع النمو الملحوظ في الصيرفة الإسلامية (مثل السعودية حيث يشكل التمويل الإسلامي 85% من الإقراض البنكي)، توفّر أرضية خصبة لاستمرار توسع سوق الصكوك في البحرين والمنطقة خلال الفترة المقبلة.