
وجبات ليلية صحية للتغلب على الجوع بعد التاسعة مساء
يشعر الكثيرون بالجوع في ساعات المساء المتأخرة خاصة بعد يوم عمل طويل ومليء بالأنشطة وهو ما يضعهم في حيرة بين مقاومة هذا الشعور أو تناول وجبة دسمة قد تسبب زيادة في الوزن أو اضطرابات في النوم. لكن الحل لا يكمن في الحرمان بل في الاختيار الصحيح للأطعمة التي تشبع الجسم دون إرهاق الجهاز الهضمي.
ويقدم خبير التغذية الدكتور عبد الرحمن شمس مجموعة من البدائل الغذائية الذكية التي يمكن تناولها دون الشعور بالذنب وتساعد على نوم هادئ.
أحد أفضل الخيارات هو البيض المسلوق أو الأومليت الخفيف المصنوع من بيضة واحدة مع بعض الخضروات إذ يوفر البروتين إحساسا قويا بالشبع ويمنع التقلبات في سكر الدم التي قد توقظك ليلا.
ويمكن أيضا تناول شريحة من خبز التوست الأسمر المصنوع من الحبوب الكاملة مع قطعة جبن قليلة الدسم مثل الجبن القريش أو الفيتا. هذه الوجبة تجمع بين الكربوهيدرات المعقدة والبروتين مما يمنح طاقة مستدامة وشعورا بالامتلاء ويمكن إضافة شرائح من الخيار أو الطماطم لزيادة القيمة الغذائية.
يعتبر الزبادي اليوناني مصدرا ممتازا للبروتين والبروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء وهو يساهم في عملية الهضم أثناء الليل. وللحصول على حلاوة طبيعية يمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل الأبيض أو بعض قطع التمر بدلا من السكر المكرر.
إذا كنت تبحث عن وجبة خفيفة ومقرمشة فإن الفشار المحضر في المنزل بدون زيت أو زبدة يعد حلا مثاليا فهو غني بالألياف ومنخفض السعرات الحرارية ويساعد على ملء المعدة بفعالية.
تعد حفنة صغيرة من المكسرات النيئة غير المملحة مثل اللوز والجوز خيارا صحيا للغاية فهي تمد الجسم بالدهون الصحية والألياف والمغنيسيوم الذي يساعد على استرخاء العضلات وتحسين جودة النوم كما أنها تقلل الرغبة في تناول الحلويات.
ومن الوجبات اللذيذة والمشبعة تفاحة مقطعة إلى شرائح مع ملعقة من زبدة الفول السوداني الطبيعية حيث يوفر هذا المزيج الألياف من التفاح والبروتين والدهون الصحية من زبدة الفول السوداني مما يضمن شعورا بالشبع لفترة طويلة.
كذلك يعد كوب من الحليب الدافئ سواء كان خالي الدسم أو من مصدر نباتي كحليب اللوز مهدئا طبيعيا يساعد على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل ويمكن تحسين نكهته بإضافة رشة من القرفة التي تنظم أيضا مستويات السكر في الدم.
وهناك بعض النصائح العامة التي يجب اتباعها عند تناول الطعام ليلا من المهم شرب كوب من الماء قبل الأكل فقد يختلط شعور العطش بالجوع أحيانا كما يجب تجنب الأكل أمام شاشة التلفاز أو الهاتف لتفادي الاستهلاك الزائد للطعام دون وعي. ومن الضروري الاستماع لإشارات الجسم الحقيقية وعدم الأكل لمجرد الشعور بالملل مع الحرص على أن تكون الوجبة المختارة لا تتجاوز مئتين وخمسين سعرة حرارية.